السؤال
أنا فتاة في سن 34 سنة تقدم لخطبتي أحد أقاربي وهذا منذ سنة تقريبا، وبعد ما سلم لي شرط الزواج وغادر لم يكلمني إلى حد الساعة حتى أنه لا يتصل بي لمعرفة أحوال العائلة وهذا بحكم القرابة مع علمه بأن لي أختا مريضة جدا اتصلت به كثيرا مرارا و تكرارا فلا يريد أن يكلمني ولا يريد حتى أن يأتي لرؤيتي فعندما أتصل به على هاتفه النقال و الخاص به لا يرد علي و أحيانا يقطع الاتصال كما أنني أتصل بأمه التي هي عمتي و إخوته أخواته يلومونه ولا يسطيعون فعل أي شيء فيقولون لي إنه في مشاكل فيما يخص وضعيته المالية. حتى أصبحت الآن في شك بأنه لا يريدني ولم يفصح عن نيته كما أنني و لا أخفي عنكم بأنني تسرعت في أخذ القرار بالقبول.
أرشدوني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما تم بينكم هو مجرد خطبة كما فهمنا ولم يتم العقد الشرعي فليس له أن يكلمك أو تكلميه إلا للحاجة وفي حدود المصلحة كترتيب أمر الزواج ونحوه، وإن كنت لا تطمئنين إلى رغبته فيك فلك فسخ الخطبة والتخلي عنها فذلك أولى مما لو حدث الزواج ولم يكن له رغبة فحدث الخلاف واستشرى النزاع.
وعليك أن تردي له ما دفع لك ما لم يكن هبة منه لك، هذا مع التنبيه إلى أن عدم اتصاله لا يدل قطعا على إعراضه وفسخه للخطبة كما ذكر أهله، فربما لديه ما يشغله، وعلى كل فلك الحق بالمطالبة بإتمام الزواج إن كان لا تزال لديه رغبة أو فسخ الخطبة والبحث عن غيره من ذوي الخلق والدين والأولى أن تستشيري أهلك وتستخيري ربك فيما ستفعلينه.
وللمزيد انظري الفتوى رقم: 30292، 19333، 7645، 905، 24224.
والله أعلم .