الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير: وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ

السؤال

في ميراث الكلالة فسرت كلمة الأخ في الآية ( 12) من سورة النساء بأنه الأخ من أم وفي الآية (176)
من نفس السورة بأنه الأخ الشقيق أو الأخ من أب، هل ذلك بسبب حديث شريف أم ماذا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يرد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن المراد بالإخوة في قوله تعالى: وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ أنهم الإخوة من الأم، ولكن الصحابة رضوان الله عليهم -وهم الذين تلقوا هذه الآية عن النبي صلى الله عليه وسلم- حملوا هذه الآية على أن المراد منها الإخوة من الأم، كذا فسرها أبو بكر الصديق وسعد بن أبي وقاص.

قال القرطبي في تفسيره: فأما هذه الآية فأجمع العلماء على أن الإخوة فيها عني بها الإخوة للأم؛ لقوله تعالى: فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ، وكان سعد بن أبي وقاص يقرأ: وله أخ أو أخت من أمه. ولا خلاف بين أهل العلم أن الإخوة للأب والأم أو للأب ليس ميراثهم كهذا، فدل إجماعهم على أن الإخوة المذكورين في آخر السورة هم إخوة المتوفى لأبيه وأمه أولأبيه؛ لقوله عز وجل: وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني