الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التحايل لكشف أمر من يعتدي على أموال الناس

السؤال

أنا أعمل موظفا والمسؤول عني شخص ممن يقولون عن أنفسهم قرآنيين وهم أبعد ما يكونون عن القرآن، وهذا المسؤول يحاول دائما التأثير على الموظفين بطرحه المعارض للسنة النبوية الشريفة، وبتطاوله على بعض الصحابة رضوان الله عليهم وهو على سعة واطلاع جيد مما يؤهله لمحاولة التأثير، علما بأن هذا المسؤول لا يوجد عنده ضمير ويكذب بشكل دائم ويقوم بالسرقة من المؤسسة بطريقة ذكية وبطريقة سرية علما بأنه يعاملني بشكل جيد .
سؤالي هل يجوز لي محاولة الإيقاع بهذا المسؤول بطريقة فيها نوع من المكر والخبث أي بطريقة سرية وكتابة تقارير فيه مع العلم بأني لا أتجنى عليه .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الشخص -كما ذكرت- يقوم في الخفاء بسرقة الشركة فيجب رفع أمره إلى المسؤولين ليأخذوا على يديه ويستخرجوا الحق منه، ولا مانع من التحايل عليه بطريقة مباحة لكشفه، فإن الحيلة إذا كانت سبيلا للوصول إلى الحق فلا بأس بها.

ولذا أقر الله تعالى ما فعله يوسف من الحيلة ليرفع عن أخيه ما كان يعانيه من ظلم إخوته له، فقال تعالى: كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ {يوسف:76}. قال الإمام الجصاص عند تفسير هذه الآية: فيه دلالة على إجازة الحيلة في التوصل إلى المباح واستخراج الحقوق.

وما يدعيه الرجل من إنكار السنة أمر خطير قد يصل به إلى الكفر، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 25570، 56684، 99388.

وعليك بتحذير الناس من مسلكه المنحرف، ويمكن أن تستعين في هذا الصدد بالفتويين: 38785، 4588.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني