السؤال
أريد الارتباط بفتاة كانت زميلتي في الدراسة وكانت محترمة جداً ثم ذهبت إلى بلد غربي لإكمال دراستها هناك, وانقطعت أخبارها عني لمدة تقارب الـ 5 سنوات لم أعرف عنها شيئا ثم فجأة أرسلت إلي إيميل, بعدها صارت ترسل إلي الرسائل وأنا أفعل كذلك، حتى أصبحنا متقاربين جداً, واتفقنا على أن نتزوج حتى نتوج هذه العلاقة علما بأننا لم نتقابل منذ أن ذهبت زميلتي إلى الخارج، ولقد وعدتها بالزواج بعد أن تتحسن ظروفي ووافقت على ذلك ولكن المشكلة أنها من أسرة غنية وأنا من أسرة عادية رغم أنني متعلم ومتدين ولذلك ينتابني إحساس بأن أهلها سوف يرفضونني لأنني دون المستوى الاجتماعي، السوال: فهل الرسائل التي تمت بيننا فيها ما يغضب الله, علما بأنه ليس فيها كلام محرم، لدي إحساس بأن أسرتها سوف ترفض هذا الزواج فهل أتقدم إليها أم أنهي علاقتي بها، فأرجو من سيادتكم الرد الشافي وأثابكم فيما تقدمونه من خدمة؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الرسائل عبر النت تدخل فيما يسمى بالمخادنة، ويجب إنهاؤها، ولا ضير في خطبة الفتاة ولو غلب على الظن أن أهلها لن يستجيبوا لذلك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإسلام لا يعترف بالعلاقات بين الرجال والنساء خارج حدود الزواج، وقد حذر كلا من الجنسين من اتخاذ الأخدان، قال الله تعالى: غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ {المائدة:5}، وقال في شأن النساء: مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ {النساء:25}، والرسائل عبر النت تدخل فيما يسمى بالمخادنة، وعليه فهذه العلاقة التي بينك وبين هذه الفتاة هي مما لا يجوز، ولو لم يوجد فيها كلام محرم، فالواجب -إذاً- إنهاؤها فوراً.
وإذا كانت هذه الفتاة المذكورة مرضية في دينها فلا بأس بأن تخطبها عند أهلها، ويمكنك أن تتوسط إليهم بمن تراه ذا تأثير عليهم، فإن استجابوا لما أردت فذلك، وإن لم يستجيبوا فلا لوم عليك في رفضهم ولا مذمة عليك في ذلك.
والله أعلم.