الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة للأبحاث والنشر مع نية عدم الاستمرار

السؤال

ما حكم العمل لدى الشركة السعودية للأبحاث والنشر إذا كانت النية هي عدم الاستمرار، ولكن لظروف العمل لدى الشركة التي أعمل بها الآن وعدم الراحة في عملي الحالي؟ جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان السؤال عن حكم العمل في الشركة المذكورة لما يتضمنه نشاطها من نشر الغث والسمين والمباح والمحرم، فهذا يعود إلى طبيعة المجال الذي سيعمل فيه السائل في هذه الشركة فإن كان مجالاً مباحاً فلا حرج في العمل بها، وإذا كان العقد على مدة محددة فالواجب الاستمرار في العمل إلى نهاية المدة لأن الإجارة من العقود اللازمة.

وإن كان المجال الذي يريد أن يعمل فيه السائل مجالاً محرماً كأن يعمل في نشر المقالات والكتب الفاسدة المخالفة للشريعة أو في نشر الصور المحرمة فهذا لا يجوز له العمل وإن لوقت قصير.

وما قلناه من لزوم عقد الإجارة بشرطه يجري على الشركة التي يعمل فيها السائل الآن فلا يجوز له ترك العمل إلا إذا انتهت المدة ما لم يكن هناك عذر شرعي تفسخ به الإجارة.

وراجع للمزيد الفتوى رقم: 46107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني