السؤال
كيف يمكنني أن أعرف أن الذي يخرج مني أو مذي وكيف يخرج المني فهل يخرج بالتفكير بشهوة أو بغيرها، سؤال آخر عندما أستيقظ من النوم أجد شيئا على الذكر لا أعلم ما هو وهو غالبا ما يحصل لي تقريبا كل يوم فتذهب صلاة الفجر عني في المسجد وأحيانا تأتيني أفكار تلقائية، مع العلم بأني أدافعها ولا أعلم ما هو الذي خرج، فهل هو مني وأحيانا يخرج مني سائل ليس كالمني ليس له رائحة أو غليظ بسبب التفكير، سائل لزج له لون شفاف لكنه يختلف عن المذي قليلا من حيث أنه لزج، وعندما أراه أجده شفافا وعند ملامسته خوفا من أن يكون مني ولا أعلم أنه يكون لزجا أتفحصه فيتغير ليصبح أبيض كالصابون لكن من غير رائحة، وعندما أحتلم أنهض وأجد شيئا خرج لكن أيضا يشبه المني ولم يخرج لي مني إلا زلة من الشيطان فخرج باليد وجدته غليظا له رائحة كريهة وياليتني لم أفعله وتعوذت من الشيطان ليبقى السجل نظيفا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصفات المميزة للمني والمذي بالنسبة للرجل قد سبق بيانها في الفتوى رقم: 56944، والفتوى رقم: 22308.
والمني قد يخرج بشهوة أي يحصل التلذذ بخروجه وقد يخرج بغير شهوة كأن يخرج لمرض ونحوه، لكن خروجه بغير شهوة لا يترتب عليه وجوب غسل جميع الجسد عند جمهور أهل العلم خلافاً للشافعية، كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 12920.
والفرق بين المني والمذي من حيث الشهوة أن المني يخرج بشهوة أي يحصل التلذذ بخروجه، أما المذي فإنه يخرج عند حصول الشهوة لكنه لا يتلذذ بخروجه بل قد لا يحس به ولا يعقبه فتور بخلاف المني، وإن لاحظت بللاً عند استيقاظك من النوم ولم يتضح لك هل هو مني أو مذي فاعتبره منياً ويجب عليك منه غسل الجنابة هذا مذهب الحنابلة والمالكية وهو الأحوط، وأما عند الشافعية فلك الاختيار في اعتباره منياً فتغتسل أو مذياً فلا غسل عليك، وتكتفي بغسل ما أصابه من الثوب والبدن، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 18112، والفتوى رقم: 107850.
والسائل الذي قد يخرج أحياناً بسبب التفكير وهو غليظ أبيض فإنه يعتبر منياً موجباً لغسل الجنابة، وما قد تجده بعد النوم متصفاً بكونه غليظاً وله رائحة كريهة فالظاهر أنه مني أيضاً موجب لغسل الجنابة.
والله أعلم.