الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المذي من علامات البلوغ عند بعض أهل العلم

السؤال

أصبحت بالغًا ومكلفًا من العام الماضي؛ لأنني احتلمت في ذلك العام، هذا ما أذكره.
لكنني كنت أمارس العادة السيئة قبل البلوغ، وكان يخرج مني سائل لا أدري ما هو؟ لكن حسبما أتذكر لم يكن نفس السائل الذي يخرج الآن؛ إذ كان لونه شفافًا أو رماديًا، أما الآن فهو أبيض تمامًا.
فهل يعني هذا أنني بلغت قبل الاحتلام لأنني مارست العادة؟ أم إنني لم أبلغ إلا بعد الاحتلام فقط؟
وهل عليّ قضاء الصلاة والصيام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن الاستمناء محرم، فيجب عليك التوبة منه، كما بينا في الفتوى: 7170.

ثم إن هذا السائل من علامات البلوغ، فإنه إن كان منيا فلا ريب أنه كذلك، وإن كان مذيا فهو من علامات البلوغ كما نص على ذلك جماعة من أهل العلم، وانظر الفتوى: 358216.

وإذا علمت هذا؛ فقد ثبت لك البلوغ قبل الاحتلام.

وأما قضاء الصلاة التي صليتها دون اغتسال، ففي وجوبه خلاف، ومن العلماء من يرى أن من ترك شرطا من شروط الصلاة جاهلا، فلا يلزمه القضاء.

ويسعك العمل بهذا القول؛ لِقُوَّته، وإن أردت الاحتياط؛ فاقْض، وانظر الفتوى: 125226.

وأما الصوم فلا يلزم قضاؤه إن كنت أتيت به؛ فإن الطهارة من الجنابة ليست شرطا في صحة الصوم. لكن إن كنت أفطرت ظنا أنك لم تبلغ؛ فعليك القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني