السؤال
لا يخفى عليكم أنَّ بعض المتعاملين في مجال الاتصالات الهاتفية يعمل على تمويل مشاريع الفساد ومحاربة الجِلباب الشرعيِّ ومنهم رجل نصراني يملك شركة اتصالات ونحو ذلك، وذلك بتخصيص جزءٍ من ميزانياته لتجسيد الإباحية بأسفلِ معانيها، تقصُّدًا للإفساد الدِّيني والخُلقي لمجتمعنا المسلم، وقد تمَّ التصريح بهذه النوايا جِهارًا حيث هاجم هذا الرجل الحجاب في مصر والقنوات الدينية وتعهد بفتح قناة يواجه بها المد الديني لهذه القنوات، مع العلم بأنه يملك أصلاً قناة (أو تي في) وهي قناة تبث الأفلام دون التعرض لمقص الرقيب وحذف المشاهد الهابطة، فالرجاءُ منكم، التكرُّم ببيان موقف المسلم منها، وماذا يجب أن نفعل، وما حكم الاحتفاظ بشريحة هذا المتعامل؟ بارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على المسلم البعد عن مشاهدة هذا النوع من القنوات وإبعاد أهله عنها وحجبها عن الجهاز لئلا يفتحها أحد بغير علمه، ويتعين السعي في إيقاف هذا الشر عن الناس بتوعيتهم بأضرار هذه القناة ودعم القنوات الدينية مادياً ومعنوياً، والسعي في هداية هذا الرجل ودعوته للإسلام, والسعي كذلك بتوجيه طلبات للسلطات الرسمية لتقوم بمسؤوليتها في إيقافها.
وأما الشريحة فإن كنت تقصد شريحة الجوال فإذا كان استعمال هذه الشريحة سبباً في دعم هذا الرجل وتقوية شوكته على المسلمين فلا يجوز التعامل مع هذا الرجل، وراجع الفتوى رقم: 8939.
وإن كنت تقصد شريحة القناة التي تبت الأفلام فيتعين إتلافها، وراجع الفتوى رقم: 93857.
والله أعلم.