الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مجال إعادة تأهيل المعتدى عليهن جنسيا والزانيات

السؤال

أنا أعمل في مركز للنساء ضحايا العنف والاغتصاب والاعتداءات الجنسية ومن بعض الحالات التي تصل إلينا حالات تمارس الزنا عن عمد وبشكل متكرر .
يعمل المركز على إعادة تأهيل الفتيات من ناحية نفسية واجتماعية ومهنية لتخرج بعد انتهاء مدة إقامتها إلى المجتمع إنسانة أخرى ما حكم عملي لأني بالتحديد أعمل مع فتيات مارسن الزنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الزنا فاحشة عظيمة يجب تعاون المجتمع أولا على حماية أفراده من الوقوع فيه، ولا يتم ذلك إلا بالرجوع لما أوجب الله من غض البصر والستر وترك التبرج والاختلاط.

ومساعدة المعتدَى عليها المصدومة نفسيا مع حضها على البعد عن تعريض نفسها للفتن والتزامها بالستر والحجاب وترك الاختلاط فإنه أمر مندوب.

وأما الزانية المتعمدة للزنا فيجب أولا دعوتها للتوبة الصادقة والعزم على البعد عما يؤدي للفواحش والمنكرات مع حضها على تحصين نفسها وحملها على العفة والاستقامة، وتنبيهها لبذل الأسباب المشروعة لتحقيق ذلك مثل المسارعة في الزواج والإكثار من الصوم والمواظبة على الأذكار.

ثم إننا ننبه إلى أن هؤلاء النسوة الأولى أن يوكل أمر خطابهن وتوجيههن إلى بعض الأخوات الداعيات، فإذا لم يتيسر ذلك فيجب على الرجال والحرص على عدم الخلوة وعلى غض البصر والبعد عما فيه ريبة، فإذا تم الالتزام بهذه الضوابط الشرعية في عملك فلا حرج إن شاء الله.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 103781، 30425، 38110، 34932، 1232، 76975، 99215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني