الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بوظيفة حارس أمن فندق والأكل والشرب منه

السؤال

حكم العمل كحارس أمن في الفنادق الكبرى بدول الخليج والأكل والشرب من هذه الفنادق مع العلم أني أتبع شركة أمن خاصة وأتقاضى منها راتبي..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في عملك هذا أنه مباح إلا إذا كان يشتمل على حرام من حضور منكر أو إعانة عليه ولو بحراسة المبنى ونحو ذلك، قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ. {المائدة:2}.

وهذا الأكل والشرب إن كان بغير إذن من هو مخول بالإذن أو كان فيه ما هو محرم من خمر أو غيره أو كان يستلزم مشاركة لمن يتناول محرما ولو بجلوس أو كان جزء من الراتب المستحق لك على عمل محرم كحراسة المبنى مع اشتماله على منكرات فهو حرام، ويجب عليك ترك هذا العمل فورا وتذكر قول الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3} وأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وراجع الفتوى رقم: 5771، والفتوى رقم: 4862.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني