الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل الحلال ممن يلبس ثيابا اشتراها بمال حرام

السؤال

أمتلك محلا للكمبيوتر والإنترنت، وكان الشباب يأتون ليستأجروا وقتا للجلوس أمام الكمبيوتر مع العلم بأنني كنت أضع على هذه الأجهزة الأغاني الماجنة ووسائل لمضيعة الوقت، وكانوا يستمعون لتلك الأغاني ويستخدمون الإنترنت في محادثة الفتيات محادثات غير لائقة وكنت أساعدهم علي ذلك، وأصبح كل مالي من هذا الكسب، وملابسي كلها اشتريتها من هذا المال، فهل أي مال حلال أكتسبه وأنا أرتدي تلك الملابس فيه شبهة أم يجب علي أن أنزع تلك الملابس عندما أقوم بمزاولة أي عمل فيه كسب حلال حتى يكون كل مالي حلالا خالصا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الذي تكتسبه بعمل مباح لا يعتبر مالا مشبوها لمجرد كونك لابسا ملابس اشتريتها من مال كسبته بالحرام، فالمال المكتسب من عمل حلال هو حلال حتى ولو اكتسبه صاحبه وهو لابس لباسا مغصوبا، ولا شك أن مالك المكتسب من محل الكمبيوتر الذي ذكرته هو مال حرام لأنه مال مكتسب من عمل محرم إن كان كل الأجهزة تستخدم في الأمور المحرمة شرعا، والواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل، والمال الذي اكتسبته من ذلك العمل انظر حكم التخلص منه في الفتوى رقم: 57390، والفتوى رقم: 80848.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني