السؤال
في أي سن يكون ارتداء الحجاب حتميا ومفروضا علي بناتنا وما هو الحكم المفصل لمن وصلت إلى هذا السن ولم ترتد الحجاب لارتباطه لديها بمظهرها ومدى تقبلها له به وأيضا بالنسبة للمسؤولين عنها ما هو حكم الدين بالنسبة لكل من والدها ووالدتها ( مطلقان ) وزوج والدتها ومدى مسؤوليتهم أمام الله ؟ خاصة إذا كان والدها رافضا لفكرة ارتداء الحجاب !
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
إذا بلغت الفتاة المسلمة وجب عليها ستر سائر بدنها عن جميع الرجال الأجانب عنها بإجماع العلماء ما عدا الوجه والكفين فمختلف فيهما. أما قبل البلوغ فقد اختلف في تحديد السن التي تلزم فيها الفتاة بالستر وتغطية الرأس فقيل سبع سنين، وقيل تسع سنين، ويختلف ذلك بحسب الأشخاص فقد تظهر على الفتاة مظاهر النساء وتتعلق بها الأنظار قبل أن تصل العاشرة، وفي هذه الحالة يجب على أبويها إلزامها بالستر، ثم إن الحجاب -الذي نعني به الستر- أمر واجب فرضه الله على الحرائر المسلمات، ويجب على المسلمة البالغة أن تمتثل أمر الله تعالى وتقبل به سواء كان الحجاب يتماشى مع ذوقها أم لا، وإلا كانت عاصية لله تعالى خارجة عن طاعته، ويجب على أبويها أن يأمراها بامتثال أمر الله تعالى، فإن تخلى أحدهما عن واجبه فقد عصى الله تعالى وضيع أمانته بإهمال من جعله الله تحت رعايته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا بلغت الفتاة المسلمة وجب عليها ستر سائر بدنها عن جميع الرجال الأجانب عنها بإجماع العلماء ما عدا الوجه والكفين المختلف فيهما.
أما قبل البلوغ فقد اختلف في تحديد السن التي تلزم فيها الفتاة بالستر وتغطية الرأس، فقيل سبع سنين، وقيل تسع سنين، ويختلف ذلك بحسب الأشخاص، فقد تظهر على الفتاة مظاهر النساء وتتعلق بها الأنظار قبل أن تصل العاشرة وفي هذه الحالة يجب على أبويها إلزامها بالستر.
ثم إن الحجاب -الذي نعني به الستر- أمر واجب فرضه الله على الحرائر المسلمات، ويجب على المسلمة البالغة أن تمتثل أمر الله تعالى وتقبل به سواء كان الحجاب يتماشى مع ذوقها أم لا، وإلا كانت عاصية لله تعالى خارجة عن طاعته، ويجب على أبويها أن يأمراها بامتثال أمر الله تعالى وارتداء الحجاب الذي فرضه الله عليها، فإن تخلى أحدهما عن واجبه فقد عصى الله تعالى وضيع أمانته بإهمال من جعله الله تحت رعايته، ومن أهمل تعليم أولاده وبناته ما ينفعهم فقد أساء إليهم غاية الإساءة، وأكثر فساد الأولاد سببه إهمال الآباء تعليمهم فرائض الدين وسننه، ولقد روى البخاري في تاريخه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما نحل والد ولداً أفضل من أدب حسن.
وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 5413، والفتوى رقم: 73465، والفتوى رقم: 6675.
والله أعلم.