الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة توزيع الكهرباء والغاز التي تمون كل المنشآت ومنها الملاهي والخمارات

السؤال

أنا أعمل في شركة للكهرباء والغاز والشركة تمون كل مواطن بالكهرباء والغاز بما فيه الحانات التي تبيع الخمر والملاهي وبيوت الدعارة فما الحكم في العمل في هذه الشركة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل في العمل في شركات الكهرباء والغاز هو الإباحة؛ لما فيها من المصالح العامة والخاصة للناس، ولا يجوز أن تقدم خدماتها إلى أهل الفجور إذا كان في تقديمها لهم إعانة لهم على باطلهم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. { المائدة: 2}. وتراجع الفتوى رقم: 52605.

وبناء على هذا، فلا حرج عليك في العمل فيها إذا تجنبت مساعدة أهل الفجور على فجورهم بتقديم الخدمات إليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني