السؤال
أحد الإخوة، يسأل و يقول بأن أخاه الأكبر زوجته لا تصلي, و قد تعرف عليها في الجامعة لما كان لا يصلي, وتزوجا ولكنه بعد ذلك تاب و ندم، و بقيت الزوجة لا تصلي، أما هو فقد تدهورت حالته الدينية والمادية فترك الصلاة بسببها، فالزوجة تعمل موظفة ومرتبها أكثر من مرتبه, لكنها لا تساهم في مصروف البيت بمليم واحد كما أنها لا تطبخ أبدا ولا تسهر على العناية به ، ولما أنجبت منه ابنتين أخذتهما إلى بيت أمها في منطقة تبعد عنهما قرابة 200 كيلومتر مع العلم أن الدولة صغيرة و 200 كلم مسافة شاسعة جدا، و بسببها اضطر إلى الاقتراض المحرم من البنك ليلبي لها رغباتها بإكمال بناء البيت و شراء مكيف الهواء, وفي فصل الصيف تتركه كامل العطلة 3 أشهر و تذهب إلى أهلها، و في الفترة الأخيرة أصبح مهموما جدا و تدهورت حالته النفسية كثيرا، و بعد محاولات علم أخوه أن زوجته أصبحت تطالبه أن يكتب لها البيت و إلا تدخله السجن و ذلك لأنه لما كثرت عليه الديون بسببها أقرضته مبلغا كبيرا من المال وكتبت عليه تعهدات، والآن هي تقول له: إما أن تكتب لي البيت و إما تدخل السجن؟ هو يقول بأنه كرهها ولا يرغب في البقاء معها لأنها كانت السبب في انتكاسه في الدين، و لا خير فيها ولكن ما يمنعه من تطليقها ثلاثة أمور. بناته منها مع العلم أنه لا يراهم منها إلا نادرا، ثانيا لو طلقها فانها ستدخله للسجن بسبب وصولات الدين، والأمر الثالث أن الطلاق في هذا البلد صعب جدا ، فإن طلق فسيدفع على الفور غرامة كبيرة لها و يبقى كل شهر يدفع لها النفقة؛ وهو ما لا يستطعيه نظرا لكثرة ديونه. أخوه يسأل: بأنه يمكنه أن يوفر له المبلغ الذي تهدده بالسجن بسببه كما يمكن أن يساعده على دفع الغرامة و لكن بشرط أن يطلقها لأنه تضرر منها كثيرا و كذلك تضررت منها كل العائلة، وإذا طلقها فإنه سيتزوج بإذن الله صاحبة الدين والخلق لأنه أخطا في الزواج منها وهو يعترف بذلك، يقول فهل أسعى من أجل أن يطلقها؟
أفيدونا بارك الله فيكم.