السؤال
أعمل بالإدارة الهندسية بأحد الفنادق بالمملكة العربية السعودية، والحمد لله لا يتم تقديم أية كحوليات بالفندق, ولكن تقام به حفلات أعراس منفصلة للنساء والرجال, ويتم في حفلات النساء تشغيل موسيقى وأغاني ويتحتم علينا القيام بأعمال الصيانة بالقاعة من تغيير إضاءة وصيانة تكييف وكذلك تكليف فني الصوتيات بتشغيل الاسطوانات التي يجلبها أصحاب العرس معهم, وكذلك الفندق يقبل النزلاء المتزوجين زواج المسيار فهل علي إثم للعمل بمثل هذه الفنادق؟
أفيدونا أفادكم الله حيث إنني تركت عملي السابق بدولة قطر للشبهة الكبيرة والتحريم في بعض الفتاوى للفنادق التي تقدم الكحوليات لأنني أعمل بالإدارة الهندسية.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على الكسب الحلال واجتباب الحرام، ونسأله سبحانه أن يقدر لك الخير حيثما كنت.
وأما بخصوص العمل في هذا الفندق فإن مجرد العمل في صيانة القاعات في هذا الفندق لا حرج فيه، وأما تكليفك فني الصوتيات بتشغيل أسطوانات الغناء والموسيقى ففيه إعانة على المنكر، وقد قال تعالى، وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ {المائدة:2}، فإن كان بإمكانك الامتناع عن فعل ذلك فلا حرج عليك في الاستمرار في هذا العمل، وأما إن لم يمكن لك الانفكاك عن ذلك فلا يجوز الاستمرار فيه إلا لضرورة، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: 98266، وراجع في حد الضرورة التي يستباح بها المحظور الفتوى رقم: 6501.
وأما بالنسبة لزواج المسيار فهو جائز إذا تحققت فيه شروط الزواج الصحيح، وراجع فيه الفتوى رقم: 27545.
والله أعلم.