الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس إذا كان يشك في وجود قطرات بعد البول

السؤال

بالمختصر جزاكم الله خيرا أنا شاب عمري 23 سنة أكره مسألة الذهاب إلى الحمام لاستفراغ أو التخلص من البول ليس لمشكلة مرضية و لكن بعد أن أتخلص من البول و ينتهي البول أقوم كالعادة بعصر القضيب حتى يطمئن قلبي ولكن ألاحظ قطرات صغيرة تظهر فأظل أعصر وأظل بالحمام أكثر من ربع ساعة لدرجة أني تعقدت من الحمام؟ وأن بعض الصلوات فاتتني بسبب البول؟ فأرجو أن تفيدوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلفَ العلماء في حكم نتر الذكر وسلته لاستفراغ البول منه بعد التبول، فاختارَ شيخُ الإسلام أنه غيرُ مشروع، ومن حجته أنه لم يُنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة، قال: والذكرُ كالثدي إذا حُلبَ در، وإذا تُركَ قر.

فهذه الأمور من النتر والعصر ونحوها لا تؤثرُ على رأيه رحمه الله كبير أثر، لأن الذكر لا تزالُ تحدث فيه القطرة بعد القطرة، فلا يزالُ كلما استخرجَ شيئاً خرج، مما يصيره إلى الوسوسة، ويري كثيرٌ من أهل العلم استحباب النتر والعصر الخفيفين والنحنحة تحققاً لخروجِ جميع قطرات البول، وهذا هو ما رجحه النووي في شرح المهذب،ولكن القائلين بهذا القول يقيدونه بما إذا لم يؤدِ إلى الوسوسة. وانظر الفتوى: 55332، وأما الموسوس فلا ينبغي أن يلتفت إلى الوسواس، بل عليه أن يُعرضَ عنه حتى يشفى منه. وانظر الفتوى: 134455 .

والذي يظهر أنك مبتلى بشيءٍ من الوسوسة، فالذي ننصحكَ به أن تقضي حاجتك، فإذا فرغت استنجيتَ وتوضأت ولا تلتفت إلى الشك والوسواس، ولو نضحت سراويلك بشيءٍ من الماء بعد الاستنجاء زيادةً في دفع الوسواس عن نفسك كان حسناً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني