السؤال
أنا فتاة مسلمة لا ترجو من هذه الدنيا شيئا سوى مرضاة الله، والنجاة يوم الحساب، عرضت علي إحدى الأخوات الزواج بصديق زوجها الذي يعيش بالخارج وما ذكرته لي هو أن زوجها أكد لها أن صديقه صاحب دين وخلق ولا نزكي على الله أحداً، ولكي يرى كل منا الآخر طلب منه أخي أن يأتي للمنزل ويراني بحضورعائلتي حتى لا نتعدى حدود الشرع، غير أنني حين الرؤية الشرعية لم أشعر بالقبول البتة، وقلت لنفسي أمستعدة أنت أن يكون هذا الشخص أحق الناس بك، فصعب علي ذلك وإلى الآن لم أرد لا بالقبول ولا بالرفض، ويغلب على ظني الرفض، ولكن كلما تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. رواه الترمذي (1085) وقال حسن غريب، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي.. فأخاف أن أقع فيما حذر منه الرسول الكريم، مع العلم بأنني لم أقبل قط من ليس على دين وخلق بل كلما تقدم لي شخص كان أول ما أسأل عنه الدين والخلق فإن كان هذا الحديث يلزمني أن أقبل فأنا مستعدة لأن أرضى به زوجا وعسى أن يجعل الله لي فيه الخير الكثير, فأنا أخاف أن يكون الله عز وجل قد اختاره لي وبرفضي له أكون غير راضية بما اختاره الله لي، فأفيدوني بارك الله فيكم؟