السؤال
توفيت والدتي رحمها الله فطلب والدي الزواج ورضيت بهذا وقدمت له المال الكافي لإقامة حفل الزواج أقيم العرس وانتهى بما يفرح والدي وكنت أنا ابنه الوحيد له مع أختي المتزوجة وأنا كذلك متزوج ولي أبناء وأنا المعيل الوحيد لكل العائلة مع أن أبي متقاعد وله حسابه الشهري ولا ينفقه إلا على ملابسه وملابس زوجته ولاينفق كل شهر إلا نصف قنطار من القمح ولم أقل له ولا كلمة لا ترضيه وأذا به يقول لي أريد بيع البيت مع أن البيت اشتريته وعملت فيه كل المتطلبات اللازمة ولا يوجد إلا قسم قليل من مال والدي ولم أعط لهذا اعتبارا وقلت لوالدي افعل ما تحب أن تفعل وقبله قدمي لوالدي المال الكافي لتكلفة الحج فقال لا أريد الحج ثم مرت ثلاث سنوات وكان فيها والدي لايلقي لي ولازوجتي ولالاولادي بالا وكان يهملنا ولا يرد علينا سلاما ولايلقي السلام أو التحية علي ولم أؤاخذه على ذلك وإذا ألقيت عليه السلام أو التحية لا يرد علي إلا نادرا، وفي يوم ناداني وقال لي قد بعت البيت واشتريت آخر فقلت له ياوالدي أليس من حقي أن تشاورني على البيع أو الشراء ثم سألته أين البيت الذي اشتراه فإذا بي أجده بيتا خربا لا يصلح للسكن، فقلت له يا والدي أنا لن أذهب لهذا البيت بل سأكتري بيتا يصلح للسكن، وهذا أفضل لي ولأولادي الصغار فقال لي بابتسامة عريضة وصدر رحب هذا جميل وليس فيه شيء سنشتري بيتا لي وبيتا لك فقلت هذا معقول والدي يريد فراقي وافترقنا فإذا به يعود لي بوجه مكشر آمرا لي بأن أعجل كراء بيت وأخرج أنا وزوجتي وأولادي، فما كان مني إلا أن بحثت على بيت فوجدته ورحلت له كل أغراضي وزوجتي وأولادي فاذا بوالدي يقاطعني كل المقاطعة ويذهب يسكن عند صهره ثم يشتري بيتا بجانب صهره ويوزع الأموال يمينا وشمالا ولم يعطني ولا أختي حقنا مع أني أنا الذي عملت ذلك البيت الذي ابتاعه وأخذ كل أمواله إلى صهره، وأعطانا أنا وأختي جزءا بسيطا لكن مع هذا الذي فعله لم أقل له ولا كلمة تغضبه أو تغضب ربي عز وجل، وما طلبت إلا رضاه ورضى ربي سبحانه وتعالى، وذهب ولدي الصغير إلى والدي فقام بطرده ولا يريد أن أزوره لا أنا ولا أولادي ولا زوجتي مع أننا في الشهر الفضيل رمضان فما الحل جزاك الله كل خير، وما رأي الشرع في هذا الأمر ؟