السؤال
ما رأي العلماء وأهل الخبرة في صداقة الإنسي المسلم للجني المسلم، صداقة مبنية على محبة الله ورسوله، وطاعة الله وعبادته، كما تكون الخلة أحيانًا بين الإنسيين؟
ما رأي العلماء وأهل الخبرة في صداقة الإنسي المسلم للجني المسلم، صداقة مبنية على محبة الله ورسوله، وطاعة الله وعبادته، كما تكون الخلة أحيانًا بين الإنسيين؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم الجني الصادق في إيمانه أخ للمؤمن الإنسي، وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم الأخوة بين المؤمنين من الإنس والجن، كما في الحديث: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام؛ فإنه زاد إخوانكم من الجن. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
ويؤيد هذا عموم قوله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {الحجرات:10}، وقوله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {التوبة:71}.
ولكن يتعيّن التنبه إلى أن أغلب الجن أهل مكر وخداع، فلا يأمن أن يظهر أحدهم التديّن، حتى يغرّ ويخدع الإنسي.
ولمزيد من الفائدة، يرجى مراجعة الفتوى: 5701.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني