السؤال
أحد الذين يريدون التوبة سألني السؤال التالي وأريد معرفة الصواب من حضراتكم، تعرف هذا الشاب على سيدة كانت متزوجة وأقنعته أنها مطلقة بالرغم من بقائها رسميا على ذمة زوجها الأول وكان تبريرها لذلك أنها لا تعيش مع زوجها منذ أكثر من ثمان سنوات وأنه قد قال لها، أنت حرة، وأرسلي ابنك حتى أعطيه ورقة الطلاق لكن هذا لم يحدث لم يذهب ابنها ولم يطلقها، وبناء على هذا فإن هذا الشاب عقد عليها عرفيا بحضور شاهدين لكنهما لم يريا المرأة فقد جعلها ترتدي النقاب ولم يكتب بياناتها الحقيقية إلا بعد خروجهم خوفا من افتضاح أمرها وأثناء تلك العلاقة حصل من هذه المرأة على مبالغ من المال بالكذب عليها وأنه مدين وفي ورطة وبعضها سرقها من حقيبتها، وبعد أن عادت إلى بلدها حاول الاتصال بها وأخبرته أنها مريضة وسألها عن مصير علاقتهما فأخبرته أن ينسى الأمر برمته، وسألها عن المال الذي أخذه منها فأخبرته أنها سامحته على كل المبالغ التي أخذها منها سواء بالكذب أو السرقة، والسؤال هل هذه المرأة طلقت فعلا من الزوج الأول؟ وهل زواجها من الثاني زواج صحيح ؟ ما حكم هذا المال الذي أخذه من تلك المرأة؟ وها هذا المال من قبيل مهر البغي؟ وهل تكفي مسامحتها ليكون هذا المال حلالا؟ وإذا كان هذا المال حراما فماذا يفعل إذا لم يكن معه ما يكفي لرده؟ وما هي الشروط التي تجعل توبة هذا الشاب صادقة؟