السؤال
أنا امرأة تزوج علي زوجي من دون علمي وساءت حالتي الصحية من جراء هذا الموضوع وعلما بأن زوجي قريبي من الدرجة الأولى أي أن أهله أرحامي وسكن زوجته في بيت أهله ولذلك أنا لا أستطيع الذهاب إلى بيت أهله وعلما أن أهله ذكروا عني كلام افتراء في حقي وأنا لن أسامحهم عليه وسأواجههم به عند الله سبحانه وتعالى ولن أرضي عنهم ما حييت والله لن أسامحهم وسأقف بين يدي الله تعالى وأقاضيهم به في يوم لا ينفع به مال ولا بنون ولكني أتواصل معهم بالهاتف حتى لا أقاطعهم بالمرة وأزورهم إذا لم تكن زوجة زوجي موجودة فهي ليست من العائلة ولا تربطني بها أي صلة فانا لم أقصر في حق زوجي ولا مع أهله وأهله يشهدون بذلك وبعد الزواج تغير تعامل زوجي لي علما بأني أحبه والله على ما أقول شهيد لكنني تأخرت في الإنجاب لظروف صحية تحتاج للعلاج وزوجي لا يريد العلاج بل يريد الحمل طبيعيا، فهل يقع علي ذنب وبماذا تنصحونني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان مقصودك السؤال عن أمر عدم الإنجاب فلا حرج عليك في ذلك، وينبغي لزوجك أن يعينك في البحث عن سبيل للعلاج، وأما اتصالك بأهل زوجك والذين هم من أرحامك فهو كاف في تحقيق صلة الرحم واجتناب الدخول في ذم قطيعة الرحم، ولكن إن أمكنك صلتهم بزيارة من غير ضرر يلحقك من ذلك فافعلي، ووراجعي الفتوى رقم: 11494.
وبالنسبة لما ذكرت من تغير زوجك في معاملته لك فينبغي أن تصارحيه بالأمر وتلتمسي أسباب ذلك، وينبغي أن تعملا معا على إزالة كل ما يعكر صفو العلاقة الزوجية، ومن الطبيعي أن تتأثر المرأة إذا تزوج زوجها من امرأة أخرى، ولكن عليك أن ترضي بما قسم الله وقدر، فعسى أن يكون فيه خير، وتتذكري أن هذا نوع من الابتلاء للمسلم في دينه، هل يرضى أولا يرضى، وهل ينقاد لشرع الله أم لا، وأنك إذا صبرت عليه كان لك من الله الأجر العظيم، وراجعي في فضل الصبر الفتوى رقم: 18103.
ويجب على زوجك أن يعدل بينك وبين زوجته الأخرى في المبيت والنفقة ولك الحق في مطالبته بنصيبك من ذلك إن قصر في شيء منه.
والله أعلم.