السؤال
هل زواجي يكون محرما؟ تزوجت من شخص كان أجداده مسلمين لكن عندما انتقلوا لبلدان أخرى أضاعوا ديانتهم وصاروا من ديانة تدعى أهل الحق وعندما تزوجني ذهبنا للمسجد وقال الشهادة وأمضى على العقد بالطريقة الإسلامية ويقول إنني مسلم إذا سألوه ويقول لي إنه مسلم لكنه يقول ما زلت صغيراً ولا أريد الصلاة الآن حتى أرزق بأطفال وسوف أصلي لأعلم أولادي هل زواجي منه باطل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان زوجك قد نطق بالشهادتين ويدعي الإسلام لكن يقصر في التزام أحكامه وشعائره كالصلاة جهلا منه أو كسلا فالزواج صحيح، لكن لا بد من نصحه وبيان وجوب الصلاة والتزامها وحرمة تأخيرها، وإن تركها كسلا قد يؤدي بالإنسان إلى الكفر، وأن الإسلام ليس مجرد قول وادعاء بل هو اعتقاد بالقلب وإقرار اللسان وعمل بالجوارح والأركان، فلا بد من ذلك ليكون المسلم مسلما حقا فلا بد من بيان ذلك له، فإن استقام والتزم بأداء الصلاة وغيرها من شعائر الإسلام فلا حرج في البقاء معه، وأما إذا أصر على ترك الصلاة فلا يجوز لك البقاء معه، وعليك أن تسعى في الخلاص منه بطلب الطلاق أو الخلع لأن تركه للصلاة وعدم التزامه بأحكام الشرع دليل على أنه لم يسلم حقا، كما أن من أهل العلم من يرى أن ترك الصلاة ولو كسلا كفر فخرج من الملة والعياذ بالله، وننصحك بعرض المسألة على المحاكم الشرعية أو المراكز الإسلامية إن كنت في بلد لا توجد به محاكم إسلامية.
وللمزيد انظري الفتويين التاليتين: 54607، 28335 .
والله أعلم.