السؤال
بيان الخصيصتين للثقافة الإسلامية الربانية و الشمول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أبرز ما يميز الثقافة الإسلامية عن غيرها من الثقافات هو أنها ربانية المصدر؛ فهي مستمدة إجمالا من وحي السماء وهدي الأنبياء.
والقرآن الكريم الذي هو المصدر الأول للثقافة الإسلامية، هو الكتاب السماوي الوحيد الذي بقي على وجه البسيطة ولم تصل إليه يد التحريف والتغيير والتبديل كما وقع للكتب السماوية السابقة مصداقا لقول الله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}
فهو كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
ومن أبرز خصائص الثقافة الإسلامية شمولها لجميع مجالات الحياة؛ كما هي صالحة لجميع الأزمان، وهي صالحة لجميع البشر فهي تلبي جميع حاجات النفس البشرية العقلية والعاطفية والمادية؛ وهي تشتمل على تنظيم محكم لما يجب أو ينبغي أن يكون بين الناس من العلاقات والمعاملات، والمثقف المسلم يعمل في هذه الحياة كأنه يعش أبدا، وللآخرة كأنه يموت غدا، وهو بذلك قرير العين مطمئن البال..
وبذلك نعلم أن الثقافة الإسلامية ربانية المصدر ، وأنها شاملة لجميع المجالات.
هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى: 39197، 39615 ،.68822 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني