الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النقاب واجب على المرأة الجميلة وغيرها

السؤال

أنا سيدة عمري 39 سنة، منتقبة من حوالي سنة ونصف، وعلى قدر عادي من الجمال بحيث لا يستدعي ضرورة ارتداء النقاب، وأريد خلعه حيث إن نَفَسي يضيق منه، منذ أن ارتديته وأنا على أمل أن أتعود عليه ولكن مع مرور الوقت وأنا أتعب منه أكثر، حيث إنه من طبيعتي أصلا قبل ارتداء النقاب وأنا لا أستطيع الجلوس في مكان قليل التهوية لأنني نَفَسي يضيق وأتعصب ولو استمر الوضع كذلك لفترة طويلة قد أصاب بدوخة، غير أني مصابه أيضاً والحمد لله بمرض السرطان كان في الثدي وعولجت منه وحاليا في العظام وفي الكبد وأستمر في العلاج حاليا والحمد لله، ومن نصائح الطبيب لكي ينجح العلاج هي الراحة النفسية والعصبية، ولكن النقاب يضايق نَفَسي فلا أستطيع التنفس بسهولة مما يعصبني كثيراً، ويجعلني أنهج بدون عمل مجهود، ويزيد ذلك عند المشي أو طلوع السلم أو غير ذلك، وهذا يحدث بصورة أكبر مما لو كنت غير مرتدية النقاب، ولذلك أنا أريد خلع النقاب، مع الاستمرار في ارتداء الإسدال ولكني أخاف أن يكون ذلك يغضب الله، حيث الرأي الراجح أن النقاب فرض، وهذا يخيفني من غضب الله، فماذا أفعل، أرجو الإجابة السريعة وبالأدلة حتى يرتاح ضميري؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك من كل داء يؤذيك، وجزاك الله خيراً على خوفك مما قد يغضب الله تعالى.. والأمر على ما ذكرت من أن الراجح من أقوال العلماء وجوب تغطية المرأة وجهها، ولم تفرق الأدلة بين المرأة الجميلة وغيرها، والمقصود هو تغطية الوجه سواء بلبس النقاب أم غيره، فإذا كان ما أسميته (الإسدال) يغطي الوجه تحقق المقصود وكفى، وأما إن كنت لا تستطيعين تغطية الوجه مطلقاً فيجوز لك الكشف بقدر الحاجة فقط مع تجنب الزينة في الوجه والاختلاط بالرجال قدر الإمكان، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 38367.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني