الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أبواه يريدانه أن يصحبهما في حج التطوع وهو لا يستطيع

السؤال

والدي ووالدتي بفضل الله أديا فريضة الحج أكثر من خمسة وعشرين مرة لكليهما، هذا العام هما أيضا ينويان الحج ولكن نسبة لكبر سنهما ومرضهما فهما لا يستطيعان السفر إلا إذا رافقتهما أنا، هنالك صعوبة شديدة بالنسبه لسفري نسبة لأن لدي مشروع عمل جديد والمال الذي بحوزتي لا يكفي لأداء الحج والمشروع معاً علما بأنني ولله الحمد كنت قد أديت فريضة الحج من قبل... سؤالي هل إذا اعتذرت لوالدي وأثنيتهما عن حج هذا العام أكون عاقا بهما ومخالفا للسنة والشرع أم هل أضحي بالمشروع, والله يعلم هل أستطيع أن أتحصل على المال اللازم للمشروع مرة أخرى أم لا؟ أكون شاكراً لو أستلمت منكم رداً فوريا.. ولكم جزيل شكري.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في الاعتذار منهما لعدم استطاعتك ما داما قد حجا أكثر من مرة كما تذكر، لكن ينبغي أن يكون اعتذارك بحكمة وقول هين ولين، كأن تذكر لهما أن يصرفا نفقة الحج في أمور خيرية كنفقة يتيم وإعالة مسكين وتفريج كربة مهموم ومساعدة محتاج فقد يكون ذلك أفضل لهما من الحج، فقد أثر عن عبد الله بن المبارك أنه لما تجهز لحج النافلة مر في طريقة وجد امرأة وصبية خماصاً فدفع إليهم نفقة حجه ثم عاد وقال لأصحابه هذا حجنا لهذا العام.

فأنواع القرب كثيرة فليصرفا نفقة الحج في سبل الخير وأبواب البر، واعتذر لهما عذراً حسناً ولا تفسد المشروع لتوفر منه لنفسك ولولديك وتتعفف به عن الحاجة إلى الناس فذلك خير لك..

وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 100530، والفتوى رقم: 14390.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني