السؤال
سؤالي هو أني أود أن ألبس كل ما يحلو لي وأخرج كيفما أريد لكن أمي تقول لي هذا حرام، فأنا أعاند وأفعل كل ما يحلو لي، فهل ما أفعله من حرام يتعلق بي أم بمن ينظر إلي ؟
سؤالي هو أني أود أن ألبس كل ما يحلو لي وأخرج كيفما أريد لكن أمي تقول لي هذا حرام، فأنا أعاند وأفعل كل ما يحلو لي، فهل ما أفعله من حرام يتعلق بي أم بمن ينظر إلي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتبرج من كبائر الذنوب وهوحرام مذموم عند الله تعالى. وهو من فعل نساء الجاهلية، ومن سمات المنافقات، ومن أسباب دخول النار. قال الله تعالى: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى {الأحزاب:33} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم. أخرجه البيهقي في سننه وصححه الألباني.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا. أخرجه الإمام أحمد في المسند، والإمام مسلم في الصحيح.
ومعنى كاسيات عاريات: أنهن لابسات ثياباً رقاقاً تصف مفاتنهن ومحاسنهن. وقيل معناه: أنهن يسترن بعض بدنهن ويظهرن بعضه. وقيل معناه: أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى والعفاف.
وعلى كل المعاني فهذا هو التبرج، وتلك صفات المتبرجات.
فاتقي الله أيتها السائلة، وأكرمي نفسك وأنقذيها لا تصيبها لعنات الله ونقماته، وبادري إلى الحجاب الشرعي فهو فريضة متحتمة من الله لا يسع المسلمة تركها ولا تأجيلها.
أما ما تسألين عنه من وقوع الإثم عند نظر الرجال إليك وهل يكون الإثم عليك أم على الناظر؟ فنقول: الإثم على كليكما، أما أنت فلما اجترأت على تعدي حدود الله، ومخالفة أحكامه، ولأنك كنت سببا في فتنة الناس وكنت عونا للشيطان عليهم.
وأما لحوق الإثم بالناظر فلمخالفته لأمر ربه القائل: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ {النور: 30}.
وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8569، 27921، 96925.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني