السؤال
زوجة أخي بالاتفاق مع زوجها سحبت قرضاً ربوياً من البنك بحجة أنه مضى عليهم عقدان من الزمن في إيجار وليس لهم وسيلة للتملك إلا القرض وقد نصحت لهم من قبل بألا يفعلوا خاصة أنهم قادرون على دفع الإيجار، وقد فتح الله علي برزق طيب ولله الحمد وأود أن أساعد بيت أخي إذ إنهم لم يدركوا أن أقساط القرض ستثقل عاتقهم خاصة أنهم من ذوي الدخل المحدود علماً أنني قد أحجمت عن تقديم هدية لهم عندما انتقلوا للسكن في هذا البيت واكتفيت بزيارتهم لأكثر من مرة والمحافظة على صلة رحمهم.
وسؤالي لكم عن حكم مساعدتي لهم والتي قد تكون على إحدى الصورتين التاليتين
أولاهما: أن أدفع لهم مبلغاً شهرياً كمعونة لهم في أمور معيشتهم وربما يدفعوه مع القسط الشهري للبنك،
والصورة الثانية: أن أسعى لسداد ما تبقى عليهم من دين للبنك كدفعة واحدة وهو ما يسمونه مصالحة مع البنك حيث يتم تخفيض الفوائد غالباً في مثل هذه الحالة ومن ثم أهب لأخي جزءاً مما أكون قد دفعته للبنك وهب أنه نصف المبلغ ثم أطلب منه الباقي كدين لي في ذمته على أن يسدده على أقساط شهرية على ما نتفق عليه وحسب قدرته
علماً أنه يمكنني إن شاء الله البدء بالصورة الأولى منذ الآن أما الثانية فأسأل الله أن ييسر لي جمع المبلغ المستحق للبنك في بضعة أشهر من الآن ثم سداده، وإن لم تكن أي من الصورتين مباحة فأرجو منكم النصيحة والدلالة على الوسيلة المشروعة لمساعدتهم كما أرجو من فضيلتكم تزويدي بالحجة فيما ستفتون به وذلك ليطمئن قلبي ولأنقل هذه الفتوى عنكم وأنا على بينة.