السؤال
أنا في سن 23 من عمري وكانت السنوات الماضية من عمري للأسف معصية لله، فقد سرقت أبي وأمي وبعضا من عائلتي بمبالغ كبيرة ومن ذهب أيضا، ولكن طلبت المغفرة من أمي وغفرت لي عن ما فعلت بها ولكن من باقي أهلي الذين لا يعرفون لا أقدر أن أصارحهم. فماذا أعمل في ذلك؟ وما كفارتي إن وجدت مع العلم إني طلبت المغفرة من الله وذهبت للعمرة ولا أترك صلاتي ولكن قلبي يتألم أرجو الإفادة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو التوبة من هذه الكبائرالتي قمت باقترافها، وشروط التوبة هي: أن تكون خالصة لوجه الله تعالى، والندم على الذنب، والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة، ورد المظالم إلى أهلها.
فيجب عليك رد المال والأشياء التي قمت بسرقتها، أو ترد مثلها أو قيمتها إن كانت مقومة، أو لم تكن المسروقات موجودة - وإن كنت لا تملك مالاً فيلزمك الرد متى أمكنك ذلك .
وإذا كان هناك ضرر أو خشيت مفسدة عند إعادة المسروقات فيمكنك الرد بطريقة غير مباشرة، فعليك أن تتلطف لإعادتها بالطريقة المناسبة .
ونوصيك بكثرة الاستغفار والإكثار من الحسنات، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك ويوفقك إلى الخير والصلاح.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها : 3051، 6022، 23322، 28499، 29785، 40782، 73131، 113474.
والله أعلم.