السؤال
ماذا أفعل بين أهلي وخطيبتي، منذ سنتين خطبت وكنت سعيداً جداً واختار أهلي خطيبتي وهي إنسانة متدينة ولكن لبعض المشكلات الصغيرة التي لا ضرر منها على والدي أرادوا مني تركها، وهذه المشكلات من أهلها وليست منها، لذلك لا أريد أن أتركها وأظلمها خصوصا وأنني خطبتها منذ سنتين ويمكن حل هذه المشكلات ولكن أخاف أن أعق والدي فماذا أفعل أتركها وأظلمها أو أتمسك بها ولا أرضي والدي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطاعة الوالدين من أوجب الواجبات وعقوقهما من أكبر الكبائر التي توجب غضب الله، أما عن سؤالك فإذا كان رفض والديك لتلك الفتاة لأسباب مقبولة، فالواجب عليك طاعتهما لأن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 97876.
إلا أن يكون عليك في ذلك ضرر كبير أو تعرض للوقوع في الحرام.. أما إذا كان رفضهما لغير سبب مقبول ولم يكن في معصيتهما أذى لهما، أو كان بحيث يقطع العقلاء بأن ذلك مجرد حمق منهما، ففي هذه الحال الأولى أن تطيعهما، لكن لا يجب عليك ذلك، فإذا أردت زواجها فعليك أن تجتهد في إقناعهما، وتوسيط من ترى له تأثير عليهما، فإن أصرا فلا حرج في الزواج منها، مع الحرص على بر أبويك والإحسان إليهما...
وننبه السائل إلى أن حكم الخاطب حكم الأجنبي عن الفتاة التي خطبها ما دام لم يعقد عليها، ويمكن مراجعة الفتوى رقم: 15127 الخاصة بحدود تعامل الخاطب مع خطيبته.
والله أعلم.