السؤال
أنا متزوجة منذ 10 أشهر، وزوجي رجل فاضل والله لم أر منه إلا الحب والود العطف والحنان، فأنا أحبه كثيراً وهو كذلك، حياتي معه نعيم علي وجه الأرض، ولكن مشكلتي الوحيدة هي أهلي وبالأخص أمي، إذ إنها لا تعيره أي اهتمام ودائما تظنه أنه صغير، ولا يفهم شيئا من الدنيا (عمره 25 سنة وأنا 22 سنة)، فلا تعطيه مكانته فمثلا إذا كنا جالسين في بيت أمي أنا وزوجي وإخوتي الكبار، تقول لزوجي اذهب وائت بكذا أو كذا وإخوتي لا تأمرهم أبداً وهو يمشي ولا يقول شيئا، وذلك من حبه إياي، أو تأتي إلي بيتي من غير استئذان، وتقول له كلاما يجرحه كثيراً، كأنه لا قيمة له فهي دائما تقول لي إنك تستحقين أحسن منه، والله هو بالنسبة لي أحسن من كل الرجال فهو رجل فاضل ملتزم يراعي الله في، ولا يبخل علي بشيء، وكذلك مثقف يشتغل مهندس اتصالات، ولكن هو من طبقة أقل منا اجتماعيا، فهي دائما تقول لي أنت أحسن منهم، وأنت أرقي منهم لا تعيريهم اهتماما، لا تقومي لزوجك الصباح خليه يتعود لحاله، يكوي ثيابه وحده، يفطر وحده فهي تجعلني في بعض الأحيان أكرهه وإلي الآن لم أنجب فتقول لي أنت لا بأس بك، ممكن هو ونحن لم نعمل أي من التحاليل لنعرف، الخلاصة هي: تجعلني أكرهه وأنتقصه كما تفعل هي وإخواني هو لا يمنعني من الذهاب إلى بيت أهلي، إلا إذا جرحته أمي كثيراً نحن للأسف نسكن بجانبها؛ لأني أردت ذلك أول الزفاف، فهي دائما عندي وتتحكم فيما أفعل، وعندما لبست النقاب بعدما تزوجت تذمرت كثيراً وتقول لي هو السبب دفن لك شبابك، ولا يريدك أن تبري أهلك؛ لأنه إذا أتي ابن خالتي إلى بيتي لا أخرج له يبقي هو وزوجي، فأمي تغضب من ذلك وتقول إنني أقطع رحمي، حاولت أن أفهمها ولكن لا جدوى، ماذا أفعل معها، فأنا بين نارين بر أمي ورضا زوجي، زوجي يريد الخروج من هذا البلد لأننا هنا لا نتمكن من ممارسة ديننا بحرية، فنريد الهجرة إلى السعودية بإذن الله، فهي لما تسمع ذلك تبكي وتقول لي لا تتركي أمك وحدها مع العلم بأن أبي متوفى، وتعيش مع إخوتي الذين لا تتفق معهم لسوء تصرفها، فأنا الوحيدة التي أسمعها وأواسيها وأحاول أن أحل مشاكلها مع إخوتي، فماذا أفعل؟
ثانيا: أمي لديها الكثير من المشاكل مع أهل أبي فتأتي إلي بيتي وتغتاب عماتي وتشتمهن حتي أنني أصبحت أكرههن، وتستدرجني معها في الحديث حتي أخوض في الغيبة معها، وبعدما تخرج أندم وإيماني ينزل كثيراً ولا أحافظ على صلاتي ولا أقضي وردي وأحافظ على طلب العلم وإذا تداركت نفسي وأتوب ينقلب الحال إلى ما كان عليه فماذا أفعل معها؟