السؤال
فضيلة الشيخ كنت قد بعثت لكم سابقا استفسارا بعنوان التوبة من السرقة من الزوج وذلك بتاريخ 19-8-2008 وقد أجبتموني بما هو شاف وواف ولكن المشكلة الآن أن زوجي لم يعد يعطيني أي مبلغ وكنت في بعض الأحيان آخذ منه بالقوة أمام عينيه وبحيل النساء لكي لا يغضب فيصمت على مضض ويحاسبني على كل قرش أين صرفته وأين ما بقي منه ويتهمني بأني مسرفة وأن معيشتي في بيت أهلي كانت سيئة وأنني الوحيدة بين النساء التي تصرف بهذا الشكل وأني لا أحس به والله يعلم أنه لا يعطيني أي مصروف شخصي من ماله وفي الفترة الأخيرة أخذ يراقبني ويحاسبني على كل شيء فهو يفتح حسابه المصرفي كل يوم ويتفقد نقوده كل صباح ومساء ولو كانت نقودا صغيرة كالسنتيمات التي نستخدمها هنا في فرنسا وآخر مرة أخذت منه والله اعلم أني أخذت لأصرف على معالجتي وعلى أولادي مبلغا بسيطا ففتح حسابه المصرفي المساء ووجد فيه نقصا ولم يكن قد خرج من البيت يومها وأنا التي خرجت فوجد النقص في نفس الساعة والتوقيت الذي خرجت فيه فجن جنونه واتهمني بأني سارقة وأنني أسرقه منذ زمن بعيد وكل ما معي من نقود هو سرقة من ماله وقال كلاما بذيئا جدا أفقدني الوعي وأنه كره الحياة معي ولن يسامحني على أي قرش أخذته منه أو سآخذه مهما كان بسيطا وسيحاسبني يوم القيامة والمشكلة أني أنكرت وقلت له ربما أنت نسيت أو هناك خطا في آلة الحساب المصرفي وهو طبعا لم يصدق أي كلمة وأصر على أني سارقة وأنا أصررت على الإنكار وهو الآن قد هجرني في الفراش ويأخذ الأولاد ليناموا معه فقد قرر أن يطلقني حين رجوعنا إلى بلدنا ويمنعني من الكلام مع أهلي ولا يثق بي بأي شكل من الأشكال حتى حين وقعت المشكلة وأردت الخروج من البيت قال لي أنا لا أثق إلى أين ستذهبين ولا أثق بك وهذا الكلام جعلني أكرهه حقا وفجر في كل الأمور التي كنت أتحملها منه فماذا أفعل هل أبقى على إصراري بالإنكار أم أعترف له فيطلقني أو لا يعود ليثق بي أبدا فهو من قبل لا يثق بي طبعا فقط من ناحية النقود وأنا ما عدت أطيقه على ذلك الموقف فمن أجل مبلغ بسيط دمر كل شيء وبكل وقاحة وبذاءة ولا أدري كيف أصف المشهد..فهل أصر على إنكاري أم أعترف له وأطلب لنفسي الطلاق لأني فعلا كرهت الحياة معه لأجل المال وطريقة حياته فهو حتى يحاسبني على نفاذ مؤونة البيت قبل أوانها ولو بأسبوع أو يومين وعلى الثياب إذا احترقت وإذا كسرت شيئا وأنا أنظف الأطباق فبصرخ في وجهي ويحاسبني كأني فعلت جرما وإذا رافقته لشراء لوازم البيت الأسبوعية واشتريت ما يلزم وكان المبلغ فوق المعتاد ولو بقليل يحرمنا الأسبوع الذي يليه من الشراء بل ويبقى طوال ذلك الأسبوع غاضبا ولا يكلمني ويصرخ في ويقول أنت السبب وقد كنت قبلك مرتاحا، ودائما يجرحني في مواقف كهذه بكلمات حقا لا أدري كبيف يقولها زوج لزوجته وأنا والله يشهد لا أرد بل أحاول تهدئته والاعتذار منه ولكني مللت حقا والآن أنا أريد الانفصال عنه ولكن هل أعترف له أم أبقى مصممة على أني لم آخذ المبلغ.... اعذروني للإطالة.