السؤال
اعمل بشركة أرامكوا التي تمنح موظفيها قرضا سكنيا ميسرا ولكن بشروط والتي منها أن لا يتجاوز عمر البيت عشر سنوات.
سؤالي ما الحكم إذا اشتريت منزل شخص مطابق لمواصفات أرامكوا على أن يسكن هو المنزل وأنا أستفيد من القرض بشراء منزل آخر مطابق لرغباتي الشخصية؟
علما بأن القرض لا يفي بشراء منزل جديد هذه الأيام مع ارتفاع الأسعار.
أرجو الإجابة ولكم مني الدعاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كانت الشركة تشترط في القرض المذكور فائدة ولو بسيطة فهو قرض ربوي لا يجوز لك أخذه، وإن كانت لا تشترط فيه فائدة لم يجز لك التوصل إليه بالحيلة التي ذكرت لما فيها من الكذب والغش وكلاهما محرم، فقد قال تعالى: ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ {آل عمران: 61} وقال صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا. رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.
وللأهمية راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13659، 74136.
والله أعلم