الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في مؤسسة تؤمن تجهيزاتها لدى شركة تأمين تجارية

السؤال

أعمل في مؤسسة بترولية حيث تحتوي هذه المؤسسة على مصلحة تسمى مصلحة التأمينات حيث نقوم بتأمين التجهيزات البترولية لدى شركات التأمين التجاري وأنا أعمل بهذه المصلحة ما هو الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التأمين التجاري محرم لما فيه من الغرر والمقامرة والربا, وقد أجمعت المجامع الفقهية على حرمته, ولبيان حرمته وعلتها راجع الفتوى رقم : 2900.

وبناء على هذا فلا يجوز لك العمل في مصلحة التأمينات التي تقوم بتأمين تجهيزات الشركة عند شركات التأمين التجاري لما في ذلك من الإعانة على الإثم، وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

فتجب عليك التوبة من ذلك وترك العمل فيها, وعليك أن تعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه, فقد قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:3،2} .

وللأهمية راجع الفتوى رقم : 97746 ، والفتوى رقم : 111239.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني