السؤال
أريد فتوى تخص عملي، فأنا أعمل في شركة قطاع خاص وهى وكيل لعدد من الشركات الأجنبية، وتبيع المنتجات للمصانع وغيرها، انتشر فى الفترة الأخيرة ما يسمى بتنمية المبيعات وهي: مبالغ تدفع للمهندسين أو المشتريات أو أشخاص آخرين وهي نسبة من الفاتورة على شكل هدايا قيمة جداً، أو مبالغ نقدية نظير شراء أو تسهيل شراء المنتجات، بخلاف هدايا السنة الجديدة.
أنا شخصيا أرفض التعامل بهذه الطريقة تماما، وأريد أن أبتعد عن أي شبهة ولكني في بعض الأحيان كنت أوقع على موافقات صرف مثل هذه المعاملات بحكم منصبي كمدير لإدارة خدمة العملاء، وفى حالة عدم وجود مدير المبيعات كنت أوقع عليها، هذا بالإضافة إلى أني عند التحاقي بالعمل منذ حوالي ثلاث سنوات جلست مع مدير الشركة وأخبرني بأن هناك ميزة للموظفين وهي: أنهم يستطيعون أن يستثمروا أموالهم في الشركة على أساس نسبة معينة ثم يتم الحساب في نهاية السنة المالية، لو هناك مكسب زيادة يتم صرف الفرق أو دفعه في حالة الخسارة، فشاركت بمبلغ في الشركة، ومنذ فترة بدأوا التعامل مع البنوك الربوية وذلك بالقروض لضخ سيولة في الشركة، فاجتمعت بمدير الشركة وأقنعني بأهمية القروض بالنسبة له لتكبير حجم الشركة وحجم المبيعات، وأن القروض لا تمثل أكثر من خمسة وعشرين بالمائة من رأس مال الشركة وهو لا يستطيع العمل بدونها، كما أشار في لقاء آخر إلى أن تنمية المبيعات جزء لا يتجزأ من العمل في هذه الأيام، وأشار إلى ضعف الرواتب والغلاء، وأنه بمثابة مساعدة للموظفين على المعيشة والغلاء، وهو يقوم بها من هذه الناحية فقط، لقد تركت عملي في البنوك للحرمة، وأنها ربا والتحقت بهذا العمل لبحثي عن عمل حلال.
أرجو المساعدة بالفتوى، هل راتبي حرام أم حلال؟
وهل الاستثمار في هذه الشركة حرام أم حلال؟
وما حكم ما وقعت عليه من تنمية المبيعات في الماضي حيث إنني امتنعت عن التوقيع منذ فترة؟