السؤال
أنا صاحبة الفتوى رقم 118427، اليوم وصلني ردكم على رسالتي التي كنت أنتظرها من عندكم بفارغ الصبر، ولكنني أعلم أنكم مشغولون لكثرة الإقبال على موقعكم.
أنا -ولله الحمد- وباستمراري علي الرقية الشرعية، وقراءة سورة البقرة، والقيامة، بدأت حالتي تتحسن، وتلك الأحاسيس التي كانت ناحية ابني بدأت تتلاشى ولله الحمد.
ولربما، بل والأكيد أن الشيطان بدء يتلاعب بي لما مر على من الضغط النفسي الذي تعرضت له، ولكني مدركة أن ما حصل خير لي، قربني من ربي أكثر وأكثر ليعوض الإنسان جوانب النقص تجاه رب العباد. ولكن سؤالي الآن: هل مازال الشيطان يتلاعب بي ؟
الآن أصبحت خائفة جدا من بعض الأمور مثال: إذا أحسست بتعب ولو بسيط بدأ قلبي بالخفقان، وأحس وكأنه سوف يغمى علي، مع العلم أنني أجريت فحوصات شاملة وأنا -ولله الحمد- سليمة.
وأحيانا من كثرة الوسوسة أحس أنني لست في الدنيا وكأنني أريد الصراخ، ويستمر الحال معي هكذا وأنا أقاومه وأقول لنفسي: لو كان سيحدث لحدث منذ أول ما أحسست بهذه الأحاسيس منذ قرابة 3 أشهر، وأريد أن أتحدى الفكرة، ولكن أحيانا يؤلمني رأسي من كثرة التفكير، أتعوذ من الشيطان وأقرأ الرقية، وأسبح وأذكر الله فتزول تدريجيا.
هل هذه هي وسوسة الشيطان فقط أم أنني ؟؟ هل سأجن ؟ استغفر الله ؟
إذا ما هو الطريق الصحيح، هل دربي صحيح هكذا ؟
أتاني هاجس يقول لي: احرقي وسوسة الشيطان بسورة البقرة، مع أني كنت خائفة أن أقرأ ويصير لي شيء، كما يصور لي الشيطان أنني مريضة، ولكني تجاهلته وبدأت بالقراءة وأنا أطلب من الله العون لأستمر عليها يوميا .
ومرة أحسست بهاجس آخر يقول لي: وإذا نزغك نزغ من الشيطان فقولي:حسبي الله ونعم الوكيل، سبحان الله. هذا فضلا عن البرمجة العصبية التي لجأت إليها والتي أعطاني إياها أحد الاختصاصيين النفسيين ؟
سؤالي:
هل هذه الوساوس من الشيطان فقط، هل معقولة أن الشيطان يتقوى على الإنسان لهذه الدرجة ؟؟
أريد منكم دعوة لي أن يمن علي ربي بالشفاء العاجل، الشفاء الذي لا يغادر سقما بإذنه.
وماذا أفعل لأقضي على الوساوس للأبد وأتحصن منها كي لا ترجع لي مرة أخري بإذنه؟
وجزاكم الله خير الجزاء، فوالله وأنا أقرأ الرد بكيت من الفرحة لأنني لا يوجد بي إلا الضغوطات النفسية التي بإذن واحد أحد ستزول بفضله، ثم بفضل ردودكم التي تبعث في النفس الطمأنينة.
وأرجو منكم عدم التأخر علي .