السؤال
أنا متزوجة، وعاملة، راتب زوجي لا يكفي للإنفاق على البيت، وأنا أدفع كل راتبي لإكمال نواقص البيت، ومع ذلك فإن راتبينا الاثنين لا يكفينا تماما للإنفاق حتى أنني لا أشتري اللباس رغم حاجتي الماسة جداً له أنا وأطفالي، بسبب قلة المال، علما بأنني أدفع راتبي للإنفاق على البيت افتراضاً مني أن زوجي قدم راتبه كله أولا ولم يبق منه فأضطر للإنفاق، أي أنني أنفق على اعتبار أن زوجي غير قادر على تأمين حتى الحاجات الأساسية للبيت، وفي الأعياد الماضية خاصة كنت قد أنجبت في شهر رمضان، وبحاجة ماسة للملابس لأنني غير قادرة على ارتداء ملابس الحمل، وأيضا غير قادرة على ارتداء ملابس ما قبل الحمل فكلها لا يمكن أبدا أبداً ارتداؤها، ومع ذلك أسرع زوجي لمعايدة أخواته، أنا لا أقطع الرحم وأحثه دائما على صلتهم بل وأرغمه على معايدتهم، ولكن هل معايدة أخواته في العيد رغم حالتهم المادية الممتازة أهم من حاجاتي الأساسية، علما بأنه لو فعل لا يعايد من راتبه بل من راتبي، فراتبه أصلا للإنفاق على البيت، ولا يكفي لمعايدة أهله، إما أن تكون من راتبي أو حرمانه لنا حتى من الطعام -على اعتبار أن الإنفاق كاملا عليه- لأجل المعايدة، وحتى لو كانت غير عاملة فهل معايدة أهله أولى من تأمين حاجاتي الأساسية؟
هل إذا كان الزوج غير قادر على تأمين الحاجات الأساسية للزوجة والأولاد يجوز له إعطاء المال لأحد كمعايدة أو مساعدة على حساب حاجاتنا للطعام، واللباس، من باب أنه راتبه وهو حر فيه كما يقول؟