السؤال
أعانكم الله في سبيل خدمة الدين والعباد، مشكلتي معقدة بحيث أني متمكن في دراستي ولكني لم أذق طعم السعادة أبدا، أصبحت كثير الحزن والهم، تصيبني نوبات نفسية تظهر من خلال قلقي الدائم والخوف من المستقبل، أوجاع في البطن والرأس ووخز في القلب، أنام متأخرا في الليل فأنا أتصارع مع النوم حتى أنام، مشكلتي أني أحببت فتاة منذ صغرها وهي أيضا أحبتني، أحببتها لأنها يتيمة الأب وبشوشة، رأيتها زوجتي المستقبلية، لم أخرج معها أبدا بحيث استعملت كل الوسائل الشرعية لتوطيد ذالك الحب من منح الهدايا لها عن طريق وسيط، إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه التقدم لخطبتها عن طريق العائلة، فكانت الصدمة رفض أمها بحجة أنها مازالت صغيرة في السن، فلم أفقد الأمل بل انتظرت حتى تكبر من أجل التقدم لخطبتها مرة أخرى، لكن الكارثة أن أمها كانت تفكر في البداية في شاب من معارفها بحيث كذبت علي أنها صغيرة، فخطبت من ذلك الشاب والفتاة لم تقبله فحزنت كثيرا، وأنا أيضا لم أتحمل ذلك الموقف، فأم الفتاة ضغطت عليها حتى تقبل الزواج من ذلك الشاب ليس لشيء إلا بسبب ماله، مرت بعض السنوات حتى تقبلت الأمر الواقع فتقدمت لخطبة فتاة أخرى، وبالفعل تم ذلك، ولكنني إلى حد اليوم لست مرتاحا تجاهها على الرغم من أخلاقها، ولكنها أقل جمالا من الأولى، فأنا لم أنس اليتيمة أبدا، فكلما قرب عرسي قمت بتأخيره، أنا جد تعس في هذه الحياة، أحس أني مسحور أو أصبت بعين، تلك المشكلة تغير مجرى حياتي، فسؤالي هل ألغي خطوبتي بدون أن يكون ذلك حرام، وأتصل بخطيب الفتاة اليتيمة حتى يفسخ خطوبته ويترك المجال لي ؟