السؤال
إخفاء المسلم لعيوبه مما يتوضح للغير أنه مستقيم هل ذلك رياء ونفاق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إخفاء المسلم لذنوبه وعدم مجاهرته بها ليس رياءً ولا نفاقاً، بل هو أمر مطلوب، وقد حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" متفق عليه.
وهناك فرق بين من يخفي سيئاته حياءً من الله ومن الناس، وبين من يتزيا بغير زيه، فيظهر للناس أنه يعمل الصالحات ولم يعملها، فالأول: ممدوح، ولعل حياءه أن يقوده للتوبة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الحياء خير كله" رواه مسلم.
والثاني: مذموم داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" رواه مسلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني