الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدافعة الشيطان الذي يريد أن يرد العبد للوسوسة

السؤال

لقد ابتليت بوسواس الشيطان أعوذ بالله منه، والآن - الحمد لله- بعد فتواكم لي للتخلص منه بدأت بعدم الإلتفات إلى الوسواس والشك، لكن كلما أعاند الشيطان يراودني بأن هذا ليس شكا وأنه كسل مني أن لا أعيد صلاتي أو وضوئي أو طهارتي. فبماذا تنصحوني جزاكم الله خيراً، علما بأنني حامل ولا أستطيع إجهاد نفسي كثيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي وفقك للتخلص من الوسوسة فإنها من شر الأمراض الكفيلة بإفساد دين العبد ودنياه، واعلمي أن الشيطان ليس بتاركك تتماثلين من مرضك، بل سيحاول مراراً وتكراراً أن يعيدك إلى حظيرة الوسوسة ليظفر بأمنيته، وهي إفساد عبادتك أو تنغيص حياتك على الأقل، وما دمت تعلمين أن هذا مكره وكيده فاجتهدي في رد كيده في نحره، ولا تستجيبي لوسوسته حتى يمن الله عليك بتمام العافية، ومهما شككت في انتقاض وضوء أو فساد صلاة فأعرضي عن هذا كله، وثقي أن هذا هو شرع الله وأمره، فمن خالفه ضيق على نفسه وأتعبها وخالف أمر ربه تبارك وتعالى، فإنه تعالى يريد بعباده اليسر ولا يريد بهم العسر.

نسأل الله تعالى أن يعيننا وإياك على رد كيد الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني