السؤال
ما تفسير الآية (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله رغب فيما عنده من الثواب العظيم والأجر الجزيل، وبين خيريته في الآية التي تقع قبل هذه الآية المذكورة في السؤال فقال تعالى: وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {النحل:95}
ثم أخبر في هذه الآية أن ما عند الناس مهما كثر فإنه سينفد أي يفنى وينتهي لا محالة، وما عند الله تعالى لا يفنى ولا يزول، فليؤثر العاقل ما يبقى على ما يفنى فقد قال تعالى: لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَد ِمَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ* لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ{آل عمران:196- 198}
وقال تعالى: بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى {الأعلى:16، 17}
وراجع تفسير ابن كثير وتفسير السعدي.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني