السؤال
قبل أن أذكر سؤالي أرجو منكم أن يتسع صدركم لي، أنا صاحب فتوى رقم 120266، جزاكم الله خيرا فقد أثلجتم صدري بإجابتكم، لكن سيدي، بدأت أتذكر أشياء بدرت مني وأرجو منكم الإجابة، وإن شاء الله تعالى لن أزعجكم بسؤال من هذا النوع بعد الآن، فأنا أرجو أن أمضي إلى ربي أبيض السريرة : سيدي : باختصار، بدأت أتذكر أشياء بدرت مني وأخشى أن يكون قد نقض إسلامي بذلك، ومما أتذكر ما يلي : كما أخبرتكم في سؤالي السابق، عندما كنت صغيرا، حوالي 15 سنة بعد أن بلغت الحلم بقليل، كان يراودني وسواس كثير فأدفعه بكل ما استطعت، (هذا الوسواس لازمني حتى كبرت لكن بفضل الله تخلصت منه) لكن يوما، بالإضافة إلى ما قلت في سؤالي السابق، جعلني أقول –لست متأكدا تماما أنني قلته، لكني أفترض أنني قلته حتى أبرئ ذمتي أمام الله- قلت : "اللهم إن كان هذا (أعني القرآن أو الإسلام) حقا وحي من عندك فاجعلني أحس بذلك كما لو أنني أمشي فوق الأرض"، أو قلت شيئا من قبيل هذا، فهل هذا ينقض إسلامي علما أنني كنت أدفع الوسواس عني لدرجة أنني أحيانا يتوقف عقلي عن التفكير أي أحس بشلل في تفكيري. يوما ما كنت أتحدث مع صديق لي، ودائما في نفس السن، وكان يحدثني عن القدر، وفي ذلك الوقت كنت في أزمة، فقلت له - وهذا بعيد عن الوسواس ولم أكن غاضبا - ولست أدري كيف قلته فقد كنت منذ صغري أحرص على رضا الله عز وجل ومعروف بأنني " متدين "، قٌلت له : " القدر الأحمق هو الذي أتى بي إلى هنا" أو " قدري - أنا- هو الأحمق الذي أتى بي إلى هنا" أو شيء من هذا القبيل. أستغفر الله العظيم وأتوب إليه. فهل قولي هذا ردة؟ وإن كان فماذا علي أن أفعل علما أنني متزوج. كنت عندما أسمع عن بلدان يطبقون حدود الله – القصاص مثلا – أحس بارتياح نفسي لأنه في بلدنا لا نطبق ذلك الحد، لم أكن أعلم أن ذلك قد يؤدي بي إلى الكفر والعياذ بالله، لكن بعدما تعلمت أصبحت والحمد لله متيقنا ومعتقدا اعتقادا راسخا أن حكم الله هو الأحق أن يحكم. فهل بإحساسي بالارتياح ذلك ينقض إسلامي؟ أحيانا وليس كثيرا، في أوقات طيش، كنت أردد "أغاني" بها كلمات فيها قسم – حلف – بغير الله، أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، هل هذا يخرجني من الدين؟
وسؤالي الأخير، سامحوني على الإطالة، هل علي أن أنقب وأبحث في الماضي عما بدر مني حتى أتأكد أنه لم يبدر مني شيء نقض إسلامي، فأنا أخشى أن يكون قد صدر مني شيء –قول أو فعل أو شك - نقض إسلامي ولا أتذكره الآن، وأحيانا أكاد أخبر زوجتي وأقول لها إنه علينا القيام بالزواج من جديد – أي عقد ومهر جديدين - وللعلم سيدي فهذه الأسئلة التي ذكرت لم تأتني حتى تخلصت من الوسواس الماضي بأيام قليلة، لعله وسواس جديد، لست أدري.
أرجوكم سيدي أرجوكم أجيبوني عن كل سؤال على حدة فأنا أعيش في وسواس دائم أخشى أن يقبض الله روحي فأموت على غير الإسلام والعياذ بالله. فإن كان فيما ذكرت مما صدر مني خروج عن الدين، فماذا علي أن أفعل علما أنني متزوج؟