الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في صيانة حواسيب شركة تهدي الخمر لعملائها

السؤال

أعيش في بلد عربي يكاد ينعدم فيه العمل الشرعي، وأعمل الآن في شركة تبيع منتوجات شركات أجنبية عبر الهاتف للأجانب، كل المنتوجات حلال إلا شركة واحدة تبيع منتوجا حلالا ولكن تهدي لمن يقبل الشراء الخمور. وعملي هو صيانة الحواسيب وإدخال أرقام الهواتف للعمال، مع العلم أن هذا العمل يمكنني من صلاة الجماعة في المسجد. فهل يجوز هذا العمل كليا أو جزئيا أم لا يجوز تماما؟ مع العلم أني إذا تركت الجزء الخاص بتلك الشركة لزميلي للقيام به فإني أدعوه لفعل معصية إن كان ذلك لا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإا كانت شركتك تبيع منتوجات الشركة المذكورة، وتقوم عند بيعها بإهداء الخمر عن الشركة للزبائن. فلا شك أن عملها هذا محرم شرعا لعموم حديث: لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه. رواه أحمد.

والوكالة في المعصية محرمة .

وأما عملك في الشركة في صيانة الحواسيب ونحو ذلك مما ليس له علاقة بإهداء الخمر فإنه عمل مباح. وينبغي عليك نصح شركتك لترك التعامل مع تلك الشركة المذكورة التي تهدي الخمور لزبائنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني