السؤال
أنا ولله الحمد تربيت في أسرة ملتزمة، فزرعت بداخلي بذرة الالتزام وأصبحت- وإن كنت أعلم أني مقصرة جدا- أصبحت أحرص على رضا الله في كل شبر وكل نفس أتنفسه، وقبل أن أقدم على أي فعل أسأل هل يرضي الله أم يغضبه؟ الحمد لله رزقت بزوج -نحن مازلنا معقودين ولم تتم الدخلة- يحبني جدا جدا، حبا لا يوصف ولكنه ليس على درجة الالتزام التي أردتها، ولكن أيضا هو إنسان هين لين، متواضع لا يتكبر على النصيحة، ولا يجادل بغير علم، ويريدني أن أساعده ليكون أقرب إلى الله وهو يقول لي دائما أنت العفة بالنسبة لي وهذا ليس بالقليل، ولكنه في ما مضى كان يتابع الأفلام والمسلسلات، ويستمع إلى الأغاني، وكان يعمل معاصي لم يخبرني بها لكنه قال لي لقد تركت معاصي كثيرة منذ عرفتك، وهو يقول لي أريد أي متعة كنت أراها في فيلم أو غيره، وأحس برغبة أن أجربها معك حتى لا أشعر أني ينقصني شيء مثال لما يتخيل: يتخيلني أنا وهو نجلس معا وهو رومانسي جدا فيقوم بخفض الأنوار وتشغيل موسيقى هادئة لتشعل الرومانسية بداخله، ومن الممكن ان نتشارك الرقص أنا وهو على أنغام الموسيقى-وهو طبعا شاهد كل هذا في الأفلام الرومانسية وتمنى أن يفعله مع زوجته- قلت له إن الموسيقى حرام، والرومانسية يمكن أن تحدث بدون موسيقى بل بإرضاء الله، ولكنه مصمم على كلامه، ويقول في هذه الحالة أنا أسمع للموسيقى ولا أستمع والاستماع هو الحرام، وأيضا هو لن يشعر بإشباع داخلي إلا إذا جرب كل ما رآه وتمنى أن يفعله بالحلال، وهو يفكر أيضا كيف سنقضي يومنا فيقول: سيكون هناك وقت فراغ كبير لذا سنملأه بمشاهدة الأفلام والبرامج الخفيفة، ولكني أخبرته أن الأفلام حرام فتراجع عنها، وهو الآن يجمع أفلام-انمي- كارتون يعني لنشاهدها خلال هذه الأيام، وأريد أن أسألكم كيف يمكن أن نقضي وقتنا؟ فأنا لم أفكر في هذا الأمر من قبل ماذا سنفعل ؟أريد منكم اقتراحا بهذا الشأن فقد قرأت مرة أنه لا يجوز مشاهدة الانمي، وأيضا إن أنا انشغلت طوال هذه الأيام بالأفلام فقط سأبتعد عن الله ويقل إيماني ولكنه يضحك علي عندما أقول سأستمع لبرنامج ديني، هو ليس شخصا سيئا ولكنه تربى بهذا الشكل والوسط حوله كله كذلك، فهو يريد أن يلتزم ولكنه يجر خلفه بعض رواسب أيام الجاهلية، هذا الجزء الأول من سؤالي هل كل ما ذكرته بالأعلى جائز ليصل هو إلى متعة معينة أباحها له الشرع ولكنه-في ظنه- لن يصل إليها إلا بوجود هذه الأشياء.أانا خائفة ولا أريد أن أغضب الله في بداية حياتي لأني أريده أن يبارك لي في زوجي وحياتي كلها.أريد أن أسأل أيضا سؤالا آخر في نفس هذه الدائرة: فزوجي جمع بعض المال ليستخدمه في الأيام الأولى من الزواج للسفر والفسح، طبعا السفر داخل مصر ولكن أين سننام؟ سننام في فندق في إحدى المحافظات المشهورة بالسياحة، وأظن أنه لا يوجد فندق مميز في مكان سياحي أو في أي مكان إلا ويقدم الخمور. فهل يجوز لي المبيت في مكان يقدم الخمور وربما لا ترتدي فيه النساء زيا محتشما؟ وإن كان هذا حراما فما هو البديل؟ فزوجي كما قلت لكم قضى وقتا طويلا من عمره حتى قبل أن يلقاني في التخطيط لهذه الأيام وتخيل كيف ستكون العلاقة بيننا، وهو الآن لا يريد أن يحرم نفسه من شيء تمناه أو تخيله أو سمع به حتى، عندما يقول هذا الكلام لا أدري بماذا أرد، إنه يقول: أنا لا أريد أن أشعر أني لم أفعل شيئا كان في نفسي حتى لا يوسوس لي الشيطان. وقال لي بالتأكيد هذا لن يكون حراما شرعا لأني أريد الوصول لإرضاء نفسي بالحلال وألا أنظر أبدا إلى الحرام.ماذا افعل أرجوكم أجيبوني إجابة شافية ومفصلة؟ وأرجو أن تردوا على كل التفاصيل وإن استطعتم أن تقدموا لي بدائل فجزاكم الله خيرا؟ كما أرجو شيئا آخر وهو كيف أساعد زوجي ليقلب معاييره فأنا أفكر في الشيء فأول سؤال أسأله لنفسي هل يرضي الله أم لا؟ إذا أرضاه أمضي قدما فيه وإلا توقفت عنه، إما هو فيفكر في الأمر ويتخيله وربما يمضي قدما فيه ولا يأخذ باله هل هذ يرضي الله أم لا؟ ملاحظة: كان زوجي لا يهتم بالصلوات في المسجد ولكنه الحمد لله حافظ عليها الآن فهو يتقدم جيدا في هذا الأمر وأمامي من الآن 9 أشهر حتى الدخول هل يمكنني خلال هذه الفترة أن أتتبع نهج معينا فتتغير مفاهيمه دون أن يشعر؟ عذرا على الإطالة.