السؤال
إخواني الكرام نحن مجموعة من الشباب وبنتين سنسافر إلى أحد البلدان البعيدة لغرض السياحة وتجميع بعض المعلومات عن هذا البلد ـ وهي من هوايتنا ـ و إحدى البنات ليس معها محرم،والأخرى معها محرم، وخاصة أن علاقتنا علاقه أخوية جدا ونلتقي بشكل مستمر ونمارس هوايتنا بكل احترام و السكن والتنقل سيكون مشتركا بيننا ـ الشباب والبنات ـ وأخبرت هذه البنت عن المحرم ولكن قالت لي إنها ستذهب لممارسة الهواية والتعلم وليس لديها أحد يذهب معها وتقول إنها ليست صغيرة فى العمر. هل يجوز أن أذهب معهم ؟ وخاصة أنها فرصة مميزة للتعلم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان حكم السفر بقصد السياحة بالتفصيل في الفتوى رقم: 17945. وسفر هذه الفتاة دون محرم لها حرام وهو سفر معصية , كما بيناه في الفتوى رقم: 120008. وما أحيل عليه فيها من فتاوى.
وعليه؛ فلا يجوز لكم أن تصحبوها في هذا السفر لأن سفركم معها على هذا الحال كالإقرار لها على معصيتها , وهذا ينافي ما يجب أن تكونوا عليه من إنكار هذا المنكر , فإن أضعف الإيمان في تغيير المنكر أن يغيره الشخص بقلبه، ومصاحبته لأهل المعاصي خصوصا حال معصيتهم مما ينافي تغيير المنكر بالقلب , كما بيناه في الفتوى رقم: 1048 .
فالواجب عليكم هو الامتناع عن هذا السفر ما دامت هذه الفتاة موجودة طاعة لله وإيثارا لمرضاته.
والله أعلم.