السؤال
امرأة مطلقة تزوجت عرفيا لظروف خاصة بالعائلة والأولاد، وهي ولية نفسها حيث عمرها 45 سنة، وفقط 4 إلي 5 من أصحاب الزوج يعرفون عن زواجها، حيث إنها بحاجة لزوج من الناحية المعنوية والمادية، وتخاف على نفسها من الظروف المعيشية الصعبة.
هل الزواج من الناحية الشرعية صحيح ؟ علماً أن الزوج لا يريد إخبار أهله حيث لا يوافقون على المطلقة ، وأيضا أكبر منه سناً وهي أيضا لديها أولاد كبار لا تستطيع أن تخبرهم عن أمرها؛ لأنهم لا زالوا بحاجة لها وهي تسكن معهم .
فأرجو الرد حيث إنها في حيرة شديدة، ولا تدري كيف تعيش في هذا المجتمع الذي لا يرحم أحدا؟ .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجمهور أهل العلم على أن المرأة لا تزوج نفسها، بل لا بد من حضور وليها أو نائبه خلافا لأبى حنيفة، وترتيب الأولياء في النكاح حسب الاستحقاق تقدم في الفتوى رقم: 37333.
وبناء عليه فالنكاح المذكور إذا حصل دون ولي كما يبدو فهو باطل عند الجمهور يجب فسخه، ولابد من تجديده بحضور ولي المرأة مع شاهدي عدل ومهر.
ويصح على مذهب أبي حنيفة كما يصح ويمضي أيضا إذا حكم بصحته قاض شرعي يرى صحة مثل هذا النكاح كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 47816.
وأما عدم علم أهل الزوج بالنكاح، وكونه أصغر منها فليس في شيء من ذلك تأثير على صحة النكاح.
والله أعلم.