السؤال
هل تجوز مجاملة المسيء في التعامل اليومي بالحديث معه ـ رغم الغضب والغيظ في القلب والدعاء أن يقتص الله منه ـ مراعاة للصالح العام للعائلة؟ وهل يعتبر هذا نفاقا؟ فقد يكون المسيء قريبا أو رحما أو زوجة أو غيرهم من الأقارب.
هل تجوز مجاملة المسيء في التعامل اليومي بالحديث معه ـ رغم الغضب والغيظ في القلب والدعاء أن يقتص الله منه ـ مراعاة للصالح العام للعائلة؟ وهل يعتبر هذا نفاقا؟ فقد يكون المسيء قريبا أو رحما أو زوجة أو غيرهم من الأقارب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يشرع للمسلم مداراة الناس وملاطفتهم مع ما في قلبه من الغيظ عليهم إذا ظلموه، ولا يعد ذلك نفاقا.
وقد بوب البخاري على المداراة وذكر فيها قول أبي الدرداء: إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم.
وروى بسنده الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: ائذنوا له فبئس ابن العشيرة، فلما دخل ألان له الكلام، فقلت له يا رسول الله قلت ما قلت ثم ألنت له القول، فقال أي عائشة إن شر الناس منزلة عند الله من تركه الناس اتقاء فحشه.
ثم إن الأولى بالمسلم أن يعفو ويصفح عن أقاربه وجيرانه، ويدفع إساءتهم بالإحسان لقوله تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ{المؤمنون: 96}.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 75891، 103589، 111692.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني