الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ مكافأة المرافق للمبتعثة مع عدم وجوده في بلد الابتعاث

السؤال

أحببت أن أستفسر عن حكم أخذ مكافأة المرافق للمبتعثة، مع العلم أن المرافق غير موجود في بلد الابتعاث، وسوف يغيب فترة معينة ثم يعود إلى بلد الابتعاث في مدة غير محددة, فهل يجب إبلاغ الجهات المختصة بالأمور المالية لوقف المكافئة المالية؟ وقد يكون هذا المرافق غير ميسورالحال ولا يمتلك وظيفة، وهناك من الأخوات المبتعثات من تأخذ مكافأة المرافق والمرافق غير موجود معها، ثم إرسالها إليهم أوالاحتفاظ بها والإنفاق منها بحجة أن المرافق مريض أو كبير في السن ولا يستطيع الإقامة في بلد الابتعاث، أو تكون لديه وظيفة في مقر سكنه في الوطن فلا يستطيع المرافقة، فما حكم ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمرد إباحة أخذ المكافأة أو عدم إباحة أخذها هو إلى الجهة المانحة لتلك المكافأة أوالدافعة إن كانت أجرة، فإن كانت تشترط وجود المرافق وبقاءه إلى جنب الطالبة لاستحقاقها، فلا يجوز التحايل على ذلك الشرط وأخذ المكافأة أوالأجرة دون تحققه، وعلى الطالبة أوالمرافق إعلام الجهة المانحة بسفره أو عدم وجوده مع الطالبة في البلد الذي منحت إليه، لئلا يصرف له من المكافأة أوالأجرة ما لا يستحقه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن.

وعلى فرض كونها منحة وأن الجهة المانحة لها لا تشترط بقاء المرافق مع الطالبة في بلد الابتعاث، فلا حرج في أخذها دون وجوده .

ويمكن معرفة شروط استحقاق تلك المكافأة من الجهة المانحة، وما إذا كان يلزم وجود المرافق وبقاؤه مدة الابتعاث أم لا؟ وهل هي أجرة تستحق بأداء العمل الذي صرفت له وتنتفي بعدم أدائه أم لا؟.

وأما كون المرافق ميسور الحال أو صاحب وظيفة في بلده أوغيرذلك فلا تأثير له في استحقاق المنحة أو عدم استحقاقها، وإنما مرد ذلك إلى شرط الجهة المانحة كما بينا سابقا، وللمزيد انظري الفتاوى التالية أرقامها: 109604، 44536، 95123 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني