السؤال
أرجو أن تردوا على هذه الرسالة أو تنشروها لأرى الرد، وأستحلفكم بالله أن لا تمسحوها أو تهملوها، أود أن أوجه عتابا بخصوص الفتوى رقم: 115229 وكثير من الفتاوى التى تحلل فسخ الخطبة وكأن شيئا لم يكن، هل هذا من العدل أن يدخل الشاب على البيوت، يدخل ويخرج ويغرر بالفتاة ويضحك على أهلها وتفرح الفتاة وأهلها وينشرون الخبر بين الناس ثم يأتي الشاب ليقول: أفسخ الخطوبة؟ وعندما يأتي ويسألكم تقولون لا مانع ولا يوجد ظلم، هل الذي أفتى بهذه الفتوى وضع الله بين عينيه وهو يفتي بهذه الفتوى؟ هل من أفتى بذلك عنده بنت حدث لها ذلك؟ هل يعلم كم تتألم البنت بذلك عندما تحاول أن تختبئ عن الناس حتى لا يسألوها، لماذا تركك؟ وأتساءل؟ لماذا لا يكون ظالما؟ إن الكلام سهل جداً جداً على الذي لم يجرب، أحب أن أقول للقائمين على هذه الفتاوى: اعلموا أن الشباب تدخل على هذا الموقع وترى ما فيه ويكون هذا حجة لهم، لأن يدخلوا البيوت ويغرروا بالبنات ثم يتركونهن بحجة أن الدين لا يحرم هذا، فاتقوا الله، فنحن نبحث عن أحد ينصفنا فنبحث عن الدين لكي ينصفنا فنجدكم أنتم تحللون الظلم، هل سمعت يا من أجبت على سؤال الشاب من الفتاة التي تتألم أنك سمعت من طرف واحد وأصدرت حكم الإعدام عليها؟ هل تعرف أن فى الحياة بنات لهن قصص تشبه الروايات؟ هل سمعت عن بنت تنتظر لها ما يقرب من 20 سنة، ثم يخطبها عدة مرات ثم يتركها ويخطب غيرها ويدخل عشرات البيوت ويخرج بدون أدنى سبب ـ سوى أنه رجل ـ وهي تمنع نفسها الزواج، ثم يأتي ويخطبها فتفرح وتشعرأن الله فرجها عليها، ثم يأتي الشاب ويتكلم مع الفتاة وتخطئ فى إظهار مشاعرها وهو يخطئ أيضا فى الكلام معها ويتجاوز، وبعد ذلك يرجع ويتركها، بحجة أنها غير شريفة وهو غير مخطئ، لأنه رجل ويتركها بعد أن يسمعها لاذع الكلام وتحاول بكل الطرق أن تشرح موقفها ولكنه لا يفهم ولا يحاول أن يسمعها ونسي أنه يعرفها من 20 عاما وأنها شريفة؟ هل تعرفون أن مجتمعنا ينظر وكذلك الرجل بنظرة غيرعادلة للفتاة ويفرق بينها وبين الرجل فى المعصية؟ فالرجل يعمل ما يحلو له، لأنه رجل ولا عيب عليه، لأنه رجل، وكأن الله فرق بين الرجل والفتاة فى الحساب، وهي لا تعفي نفسها من الخطإ لكنها جلدت نفسها لسنين على هذا الخطإ الذي كان بالكلام فقط وتابت إلى الله، والله يغفر لكن البشر لا يغفرون، بل إنه أخطأ مثلهاـ وربما أكثرـ لأنه هو الذي دعاها إلى الخطإ وبعد ذلك قال إنها هي السبب وهي غير شريفة ودمر حياتها، لو بعثت لكم هذه القصة ماذا تقولون؟ هل تقولون للشاب اترك هذه الفتاة؟ أم تقولون أنت وهي مخطئان وليست وحدها؟ إنه دمرها وهرب وهو يعذبها فى كل لحظة عندما تتذكر ما حدث لها، إن هذه الفتاة هي: أناـ وقد دمرت حياتي فأنا أتخيل لوأن هذا الشاب أتى شيخا وسأله وقال له القصة من وجة نظره لقال الشيخ اتركها إنها إنسانة غير شريفة وهو لا يعرفني، بل الله هو الذي يعلم، والله فقط فى النهاية، أوجه حزني إلى الله فقط، فهو أعلم بمواطن القلوب وخباياها ومهما وجد من الشيوخ من ينظر نظرة سطحية إلى المشاكل ولا ينظر إليها بقلبه، فإن الله هو الذي ينظر إلى قلوبنا فأنا أشكر الشيخ الذي أفتى بالفتوى رقم: 75120 حيث إنه قال فى إجابتة على المشكلة: اعلم أن الخطأ والذنب، لا يسلم منهما أحد، ولكن خير الخطائين التوابون، فلا تحكم على الفتاة بأنهاغيرعفيفة بمجرد هذه الزلة الناشئة عن ضعف بشري، وإنما انظر إلى غالب حالها، فإن كان غالب حالها الصلاح والدين في حياتها، فلا حرج من أن تكمل معها وترتبط بها، فأشكره على أنه حكم ضميره فى إجابته، وأقول لمن يقول للرجل افسخ خطبتك وارتبط بذات الدين، ما يدريك لعلها تابت؟ وهو أيضا كما أخطأ فهي أخطات فهو ليس الشريف الذي وقع فريسة بنت حتى جعلتة يخطئ حتى يفر بنفسه منها ويجد إنسانة أخرى تكون ذات دين، كيف يعرف أنها ذات دين؟ لماذا لا تقولون له تب أنت وهي وارجعا إلى الله؟ لماذا يتركها وهما الاثنان أخطئا، إن الله يدعو الناس للهدى وأمرالأنبياء بذلك، فرب العباد أمر بالدعوة للهدى لا أن نترك الناس على ضلالهم ونذهب لغيرهم، وأخيراً أرجو أن تسامحوني، فلولا حرصي على الموقع وعلى شعور الناس لما كتبت هذه الرسالة؟.