السؤال
أنا صاحبة السؤال رقم 2241290 أريد أن أضيف لكم أنه أيضا مما يسبب لي التعاسة والحزن أنني قبل أن أرتبط بأي شخص كان يتقدم لي الكثير من الأشخاص أصحاب الشهادات العلمية والمراكز العليا وكنت دائمة الخوف وأحل الموضوع بالرفض لحد ما تعرفت على شخص استغل نقطة ضعفي طمعا في والحمد لله تخلصت منه ولكني مشكلة الندم تؤرقني أشعر بان غلطتي سبب لدمار مستقبلي وخاصة بمجتمعنا لا ترحم الفتاة التي كانت مرتبطة قبل ذلك مما يزيدني ذلك هما وغما.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا في العديد من الفتاوى أنه لا يحسن بالفتاة أن تكثر من رد الخطاب لأن هذا قد يؤدي إلى تأخر زواجها ورغبة الناس عنها إذا علموا ذلك من حالها, وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 118854،
ولكن على كل حال فإن الأمور بيد الله وحده وكل شيء يجري بقضائه وتقديره، وقضاؤه لعبده المؤمن هو الخير دائما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم وغيره، ولعل أمرا يكرهه الإنسان ويحزن لحدوثه وهو في الحقيقة محض الخير له، قال الله سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.
يقول ابن القيم: فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب والمحبوب قد يأتي بالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة، ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة، لعدم علمه بالعواقب، فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد. انتهى.
فاصبري لحكم ربك واجعلي أساس اختيارك هو الدين والخلق فإذا تقدم لك صاحب الدين والخلق فبادري إلى الاستخارة ثم وافقي على الزواج منه.
والله أعلم.