السؤال
أحببت بنت خالتي منذ الطفولة وأحسست أنها تبادلني ذلك سرا، ولكن تمت خطبتها ونحن في سن16 سنة ولم أكن أستطيع التقدم في حينها لصغر سني وفضلت عدم البوح بذلك لها , حتى لا أؤثر على علاقتهما, وذهبت إلى أمي وشرحت لها الأمر ووعدتني بالتدخل لعدم التكافؤ بين الخاطب وبنت خالتى بشرط تفرغي للدراسة وفوجئت بزواجهما دون علمي، وبسؤال أمي صدمتني بأنها كانت تسايرني حتى أنتبه لدراستي, مما صدع قلبي لسنوات وجعل في قلبي حزن تجاه فعل أمي , وحاولت أن أنسى حبها بعدم محاوله رؤيتها لعدة سنوات ولكنى كنت أشعر بالذنب الشديد كلما راجعت ذكرياتنا أجالت بخاطري, وتمنيت لو طلقت لأتزوجها وفقدت الأمل بعد إنجابها, وبعدها التزمت وسلكت طريق العلم وتزوجت من امرأة أخرى محاولا نسيانها, ومرت سنين عدة حتى قدر الله أن تختلي أمي بها وعندما بكت بنت خالتي لأمي مصرحة باستحالة العيش مع زوجها لعدة أسباب شرعيه مع عدم وجود مأوى مناسب لها أفشت أمي سرى القديم بحبي لها، وأنها السبب في ما وصلنا إليه حالنا نحن الاثنين مطالبة إياها بالصفح معتقدة بذلك بأنها تكفر عما فعلته بنا قديما، وصرحت بسري الذي حافظت عليه 15 سنة بحبي لها وجاء ردها بأنها طالما انتظرت تقدمي لها في الصغر، وأخبرتني أمي بذلك بعد حين ففقدت عقلي بسبب شعوري بما عانت منه مثلما عانيت وعدم قدرتي على تقديم العون لها, وبعد فترة تقابلنا بالطريق العام على غير موعد لأول مرة قدرا فسألتها عن صحة قول أمي بأنها كانت تريد أن ترتبط بى فقالت: نعم ولكن لم يعد الأمر سوى حلم جميل لا سبيل لتحقيقه فقلت لها: (إن كنت ستتطلقين من زوجك لسبب شرعي بعيدا عن حبك لي- وهذا ما علمته قبل أن أصرح بذلك القول- فأنت الآن ـ بسبب أمي ـ تعلمين ما في قلبي نحوك ولعل الله يجمع بيننا ثانية) وتذاكرنا أيام الصبا وبعد ذلك شعرت بكارثة ما جنيت علي وعلى نفسي وما كان لي أن أقول ذلك خوفا أن تفتتن بقولي وتحاول الطلاق من زوجها بسببي بجانب الأسباب الأخرى التي قصتها على أمي.
وأنا الآن أسأل هل مجرد تذكري لعب الطفولة وارتباطي بها وورودها على خاطري ذنب أحاسب عليه؟ وهل قولي لها المحدد بين الأقواس يدخل تحت التخبيب مع عدم علمي بالحكم الشرعي للتخبيب إلا اليوم؟ وهل لو طلقت لي أن أتزوجها ؟ لذا قررت طرح مسألتي لعلى أجد قولا محايدا يدلني على الحق دون احتراز.